الأزمي: الانسحاب من ملتمس الرقابة لم ينفرد به بنكيران والفريق الاشتراكي عزل نفسه-فيديو
نفى إدريس الأزمي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن يكون الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران قد انفرد بقرار الانسحاب من ملتمس الرقابة، مطلع أبريل الماضي.
وقال “الأزمي” في حوار مصور مع “سيت أنفو”، إن الحزب يشتغل بطريقة ديمقراطية، مبرزا أن الحسم في المشاركة من عدمها بتّت فيه الأمانة العامة بعد نقاش كبير طبعه الوضوح والصراحة والجرأة.
وتابع المتحدث أن ملتمس الرقابة تبناه حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من دون أن يحيط المكونات الأخرى للمعارضة بتفاصيله، وأضاف قائلا “الأحزاب الأخرى ليست بالتّبع، إنما هي أحزاب تملك شخصيتها ومواقفها وفوق ذلك كله تملك حضورا في الميدان”.
ولفت رئيس برلمان “البيجيدي” إلى أن حزبه أعلن تموقعه في صف المعارضة منذ الساعات التي تلت انتخابات 8 شتنبر 2021، عكس الاتحاد الاشتراكي الذي قال إنه لم يحدد اختياره إلا بعد جولات مكثفة انتهت بعودته بخفي حنين من البيت الحكومي الذي طرق بابه في مرات كثيرة.
واعتبر إدريس الأزمي أن تصريحات قادة حزب الوردة الذي تبنى “ملتمس الرقابة” تظهر أن الأخير يحاول باستمرار أن يضع قدما في الحكومة، وتابع أن تغيير فريقه النيابي لاسمه إلى المعارضة الاتحادية، عزله عن باقي المكونات.
وكان بيان سابق للأمانة العامة لحزب المصباح قد كشف أن “الأخيرة قررت بالإجماع عدم المشاركة في تقديم ملتمس الرقابة الذي اقترحه أحد أحزاب المعارضة بطريقة انفرادية وصاحبه بالترويج لمجموعة من التفاهمات المزعومة وغير الصحيحة”.
وزاد ذات المصدر “أن الحزب ومجموعته النيابية وكل مناضليه ومناضلاته سيواصلون بنفس الروح ونفس القوة القيام بواجبهم من موقع المعارضة كما قرر ذلك الحزب منذ أول يوم، وهو ما جسده الحزب دون توقف طيلة عمر هذه الحكومة من خلال مجموعة من المواقف والبلاغات والندوات لمواجهة كل القرارات والاختيارات الخاطئة لهذ الحكومة الفاشلة والضعيفة وفضح حالات تضارب المصالح، والدفاع بتفان عن ثوابت ومرجعية الأمة المغربية، وعن مصالح الوطن والمواطنين والمواطنات”.