استفحال ظاهرة هجرة الأدمغة تصل إلى البرلمان
وجهت لبنى الصغيري، النائبة البرلمانية، وعضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا، إلى رئيس الحكومة، حول ظاهرة هجرة الأدمغة.
وأوضحت النائبة البرلمانية، في سؤالها الموجه إلى رئيس الحكومة، أنه “من بين الأسباب الرئيسية لاستفحال ظاهرة هجرة الأدمغة الوطنية نحو الخارج، نجد ضعف اهتمام الحكومة بالطاقات والخبرات والكفاءات التي تزخر بها بلادنا، وتمكينها من الظروف الملائمة للبحث العلمي، وتحفيزها عليه، ماديا ومعنويا، إضافة إلى تزايد مؤشرات البطالة، وعدم الشعور باهتمام الإدارة بمواهبهم ومقترحاتهم وبغيرتهم على القطاع الذي يشتغلون به وبرغبتهم في تطويره، حيث يُفرض عليهم العمل وفق توجيهات قطعية تستدعي منهم التنفيذ وليس المشاركة أو الإبداع، وحيث أن الاستثمار الحقيقي يجب أن يتجه نحو الرأسمال اللامادي، وهو ما أكد عليه جلالة الملك في خطب سابقة”.
ونبهت البرلمانية ذاتها، إلى أنه لا أحد يغادر بلده باختياره، وإنما يهرب الناس من ظروف القهر والإهانة وندرة شروط العمل المطابقة للمعايير المعتمدة دوليا.
ودعت رئيس الحكومة، إلى العمل على توفير ظروف العيش الكريم، والظروف الملائمة لإظهار مواهبهم بدون شعور بالخذلان، والحد من شيوع نوع من البيروقراطية القاتلة التي تجعل الأطر الكفأة تشعر بفقدانها التدريجي لمواهبها بسبب ضيق أفق العمل ومحدودية المقاربات المعتمدة في التدبير والتسيير والبحث والإنتاج.
وخاطبت رئيس الحكومة قائلة: “لكل هذه الأسباب أسائلكم، إذا كانت حكومتكم تتوفر على مؤشرات رقمية دقيقة تخص هجرة الأدمغة الوطنية؟ وما هي الإجراءات التي ستقوم بها لتصحيح الوضع، والعمل على احتضان هذه الفئة وتحفيزها؟ وما هي الإجراءات التي ستتخذها من أجل توفير المناخ الملائم للبحث العلمي ببلادنا؟”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية