أوجار والسكوري يرثيان محمد بنعيسى: رجل دولة استثنائي اتسم بالنزاهة وموته كان مفاجئا -فيديو

جرى أمس الأحد، تشييع جثمان الراحل محمد بنعيسى، وزير الشؤون الخارجية والثقافة الأسبق، وبعد صلاتي العصر والجنازة بالمسجد الأعظم، نقل جثمان الفقيد ليوارى الثرى بضريح الزاوية العيساوية بالمدينة العتيقة بأصيلة، وذلك بحضور أفراد أسرة الفقيد وأقاربه وذويه، كما حضر مراسيم الجنازة على الخصوص وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقييمين بالخارج، ووزير العدل، والأمين العام للحكومة، ووزير التجهيز والماء ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وعدد من الشخصيات وممثلي الأحزاب السياسية والسلطات الولائية، إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى من عالم الأدب والثقافة والفن.
وفي هذا السياق نعى محمد أوجار، وزير العدل الأسبق، الراحل محمد بنعيسى قائلا: “عشت مع محمد بنعيسى سنوات طويلة، وعاصرته لأكثر من 40 سنة، وأشهد بأنه رجل استثنائي بكل المقاييس وهرم من أهرامات الدولة المغربية”.
وأضاف أوجار، في تصريح لـ “سيت أنفو”، قوله “أشهد له في كل المسؤوليات التي تولاها بأنه دائما اتسم بالنزاهة والاستقامة والتشبث بقيم النبل والحوار في كل مسؤولياته كوزير للثقافة، كإعلامي كبرلماني كوزير للخارجية حرص دائما على تملك نفس قيم النبل والحوار والقدرة على الاستماع للآخر، هذه الأصيلة مكنته من خلال منتدى أصيلة وعلى امتداد دوراته الطويلة والعديدة أن يجعل من هذه المدينة الصغيرة علامة من علامات انفتاح المغرب على العالم يحج إليها المثقفون والمبدعون والعلماء من مختلف القارات الخمس ليبدعوا ويتحاوروا ويتناقشوا بكل حرية”.
من جهته، نعى يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أيضا، وزير الخارجية الأسبق، محمد بنعيسى، في تصريح لـ “سيت أنفو” قائلا: ” كان رجلا فاضلا ورجل دولة،خدم بلاده ومجتمعه في مجال السياسة الخارجية ومجال الثقافة، كما خدم مدينته”.
وتابع السكوري “محمد بنعيسى كان يتمتع أيضا بروح الدعابة وروح النكثة السياسية والدبلوماسية، ترك أثرا كبيرا فينا جميعا بموته المفاجئ”.
وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم محمد بن عيسى، أعرب فيها لهم، ومن خلالهم لكافة أهل الفقيد العزيز وذويه، ولأحبائه وأصدقائه داخل الوطن وخارجه، عن أحر التعازي وأصدق المواساة في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه.
كما قال الملك في هذه البرقية “وإن كان رحمه الله، قد رحل إلى مثواه الأخير فسيظل أثره حيا كرجل دولة مقتدر ودبلوماسي محنك، أبان عن كفاءة عالية في مختلف المناصب السامية التي تقلدها، بكل تفان وإخلاص، سواء كوزير للثقافة، أو وزير للشؤون الخارجية والتعاون، أو كسفير لجلالتنا بواشنطن، أو كمنتخب برلماني وجماعي”.
واستحضر الملك، “بكل تقدير، ما كان يتحلى به الراحل من خصال إنسانية رفيعة، ومن سعة الأفق والفكر وشغف بالثقافة، إذ أخذ على عاتقه هم الإشعاع الثقافي والفني لمدينة أصيلة، مسقط رأسه، التي سخر نشاطه وجهوده في خدمة تنميتها، وفرض إشعاعها الثقافي والجمالي وطنيا ودوليا، لا سيما من خلال تأسيسه وتسييره لمؤسسة “منتدى أصيلة”، مجسدا بذلك مثالا يحتذى على الأخذ الصادق بمفهوم المواطنة المسؤولة”.
وشغل الراحل محمد بن عيسى، بعد أن أكمل دراسته بالقاهرة، عددا من المسؤوليات السامية داخل وخارج الوطن حيث كان وزيرا للشو ون الخارجية والتعاون ما بين 1999 و2007، وسفيرا للمغرب لدى الولايات المتحدة الا مريكية ما بين 1993 و1999، ووزيرا للثقافة ما بين 1985 و1992.
وكان الراحل أيضا عضوا بمجلس المستشارين ورئيسا لمجلس جماعة أصيلة.
وعرف على محمد بن عيسى عشقه للثقافة حيث ارتبط اسمه بموسم أصيلة الثقافي الذي شكل على مدى سنوات ملتقى للأكاديميين والخبراء والفنانين المغاربة والأجانب لمناقشة المواضيع الراهنة من مختلف المجالات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية