أعميار يرد على تصريح وهبي
قال عبد المطلب أعميار القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، أنه تلقى الكلام الذي قاله عبد اللطيف وهبي القيادي الآخر بحزب “البام” خلال الندوة الصحفية بمقر الحزب، باستغراب شديد عندما قال بأن ” إمارة المؤمنين إسلام سياسي”.
وصرح أعميار لـ”سيت أنفو” قائلا: “أن يصدر هذا الكلام عن شخص يقدم نفسه مرشحا لحزب سياسي بالمغرب فهو أمر يثير الاستغراب لاعتبارات عديدة، أولاها، أن الإقرار بهذا الأمر معناه موضوعيا، أن إمارة المؤمنين جزء من الصراع السياسي بين أطراف متصارعة تستغل الدين للوصول الى السلطة، وهذا التصريح يخرج إمارة المؤمنين من نسقها التاريخي، ومن نظامها الدستوري التعاقدي ويضعها في مواجهة باقي مكونات الإسلام السياسي، باعتبارها حركات دينية تسعى للوصول إلى السلطة والحكم بأساليب مختلفة بتسليمها المسبق بأن “إمارة المؤمنين” ليست شرعية وليست “حامية للملة والدين”.
وأضاف أعميار بأن القول بأن “إمارة المؤمنين” إسلام سياسي يتناقض مع أحكام الدستور المغربي الذي يقر في الفصل 3 بأن ” الإسلام دين الدولة”، ومع الفصل 41 الذي يقول بأن ” الملك أمير المؤمنين”، وبالنتيجة فالقول بأن إمارة المؤمنين هي إسلام سياسي يعني بأن مكونا مركزيا في ثوابت النظام الدستوري للدولة المغربية سيتحول إلى ” خصم إيديولوجي” في مواجهة باقي مكونات الإسلام السياسي في المجتمع، وهذا الموقف له تبعات في الحياة السياسية العامة، وفي بناء المؤسسات الدستورية، وستصبح إمارة المؤمنين، في هذه الحالة مؤسسة سياسية تمارس صلاحياتها الدينية المتعلقة بإمارة المؤمنين باعتبارها مؤسسة سياسية وليس باعتبارها نظاما تعاقديا قائما على البيعة والامامة العظمى، مما سيضع ” نظام الفتاوى” ومؤسسة ” المجلس العلمي الأعلى” وكل الاختصاصات الدينية المترتبة عن ذلك موضع شك و تساؤل ومواجهة مع كل الحركات الدينية السياسية”، يورد أعميار.
كما سجل أعميار، بأن هذا التصريح يلتقي مع تصريحات مماثلة صادرة عن بعض مكونات وحركات الإسلام السياسي نفسها بالمغرب، وبغض النظر عن خلفياتها ومراميها، فإن تصريح وهبي يعتبر “منزلقا سياسيا فادحا” على حد قول أعميار.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية