“PPS”: تخفيف قيود كورونا مدخل للانتصار النهائي على الجائحة والعودة إلى الحياة الطبيعية
أشاد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال اجتماعه الأسبوعي أول أمس الثلاثاء بالرباط، بالتدابير والإجراءات التي اتخذتها الحكومة بداية الأسبوع الجاري في سياق تدبير الوضع الوبائي بالمغرب، حيث سَجَّلَ المكتبُ السياسي، إيجاباً، إجراءات التخفيف الوقائي التي اتخذتها السلطاتُ العمومية، على ضوء تحسن المؤشرات الصحية المرتبطة بجائحة كوفيد 19 والتقدم الحثيث الذي تعرفه عملية التلقيح.
وفي هذا السياق، يتطلع المكتب السياسي، لحزب التقدم والاشتراكية، إلى أن تكون هذه المرحلة مدخلاً للانتصار النهائي على الجائحة والعودة إلى الحياة الطبيعية، لا سيما من خلال مواصلة اليقظة الرصدية على المستوى الصحي، وتكثيف عملية التلقيح الناجحة، والاستمرار في التقيد بقواعد الاحتراز الوقائي المُحتفظ بها.
وجدّد حزب التقدم والاشتراكية، مُطالبته الحكومة بمواكبة القطاعات والمهن والأسر التي تضررت، أكثر من غيرها، بفعل انعكاسات الجائحة، اقتصاديا واجتماعيا، حتى استعادة عافيتها وتجاوز صعوباتها.
وأفاد بلاغ لحزب التقدم والاشتراكية، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أن المكتب السياسي لرفاق بنعبد الله، وقف في بداية اجتماعه، بشكل مستفيض، على المجهود المبذول والمقاربة التشاركية في بلورة تقرير النموذج التنموي، كما توقف عند العديد من نقط التقاطع بين خلاصات اللجنة وبين تصورات حزب التقدم والاشتراكية، سواءٌ على مستوى النقائص والاختلالات التي أبْرَزَهَا التشخيصُ بشجاعة، وطالما أثارها الحزبُ في مختلف وثائقه، أو على صعيد عددٍ من المُقاربات والبدائل المطروحة، والتي من شأن تفعيلها الأمثل تحقيقُ إقلاعٍ تنموي حقيقي بالنسبة لبلادنا، في مستوياته الحيوية والشمولية، المتداخلة والمتكاملة، المؤسساتية والسياسية والديموقراطية والاقتصادية والبيئية والثقافية والحضارية، كما كَــرَّسَهَا دستور سنة 2011.
وفي الوقت نفسه، أعرب المكتبُ السياسي أنه سوف يواصل تعميق دراسته للتقرير، في تفاصيله الدقيقة، لأجل التعبير عن الملاحظات المناسِبَة التي من شأنها إغناءُ هذه الوثيقة الهامة، لا سيما بمناسبة تحضير وتقديم البرنامج الانتخابي للحزب.
من جانبٍ آخر، ثَمــَّــــنَ المكتبُ السياسي المساعي الجدية والقوية لبلادنا من أجل رجوع القاصرين المغاربة غير المرفوضين بأهلهم، والعالقين في بعض الدول الأوروبية، مطالب في الوقت ذاته، البلدان المعنية بالعمل على تيسير هذه العملية من خلال تخفيف تعقيداتها الإجرائية.
وفي هذا السياق، يؤكد حزب التقدم والاشتراكية على أنَّه من غير المُجدي تَــحَــجُّــجُ إسبانيا بقضية الهجرة لِــحَجْبِ الأسباب الحقيقية لأزمتها السياسية مع بلادنا، وذلك في الوقت الذي هي مُطالبةٌ فيه بتفسير وتَــحَمُّــلِ مسؤولياتِ أفعالها وتصحيح أخطائها تُجاه بلادنا، بما يجعل لِــخطابها حول الثقة وحُسن الجوار والتعاون المُتكافئ مَعــنــىً حقيقي وفِعلي. وهو ما لن يتحقق سوى من خلال احترام الجارة الشمالية للقضايا الأساسية للمغرب والمغاربة، وفي مقدمتها قضية وحدتنا الترابية، تماماً كما احترم المغربُ دائما القضايا الحيوية لإسبانيا وانشغالاتها، بحسب تعبير حزب التقدم والاشتراكية.