هل تخلص العماري من الوالي اليعقوبي؟؟

على عكس كل التوقعات، والتي كانت تذهب كلها في إتجاه مغادرة إلياس العماري، رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة، كرسي الرئاسة على خلفية ” مسلسل” المعارك القائمة بينه وبين محمد اليعقوبي، والي ذات الجهة، حول الاختصاصات المخولة لكل واحد منهما في تدبير شؤون الجهة، التي تعرف أوراشا كبرى، “طار” الأخير إلى جهة الرباط سلا، وبقي الأول “متربعا” على كرسي جهته.

الوالي اليعقوبي، والمعروف في منطقة الشمال ب”السوبرمان”، والمعروف عنه حرصه الشديد على تطبيق القانون، وعلى السرعة في تنفيذ المشاريع، وعدم استغلالها انتخابويا، خاض حربا “ضروسا” مع رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة.

وبحسب مصدر محلي، لم يترك لليعقوبي أي هامش من الحرية في تدبير الجهة، وحارب بكل قوة استغلال المنطقة ومشاكلها لأهداف حزبية وانتخابية صرفة، حتى “أن الأمر وصل مؤخرا إلى تدخل الوالي في برنامج الاجتماعات التي كان يعقدها العماري مع رؤساء مجالس العمالات والأقاليم التابعة للجهة، ومنعه من ذلك، في رسالة رسمية، خصوصا أن إلياس العماري كان قد باشر عقد سلسلة اجتماعات مع الرؤساء أنفسهم، منبها إياه في رسالة شديدة اللهجة، إلى عدم قانونية هذه الاجتماعات المخالفة للضوابط القانونية، مشددا على أن أي استدعاء يوجه إلى رئيس عمالة أو مجلس إقليمي ينبغي أن يكون تحت إشراف ولاية طنجة وعامل الإقليم الذي ينتمي إليه الرئيس”.

ويقول الصدر نفسه: “كان رد العماري أشد ذكاء، إذ عمل على توقيف هذه الاجتماعات، ورمي الكرة في مرمى الولاية من أجل تكملة بعض المشاريع غير المكتملة والتي تدخل ضمن برنامج فك العزلة عن العالم القروي، خصوصا على مستوى المسالك الطرقية، واكتفى بعقد الشراكات”.

وكشف ذات المصدر أن “حالة من الارتياح العارم حلت هاته الأيام بكل من رئيس جهة طنجة تطوان الحسيمة واتباعه، بعد مغادرة اليعقوبي للجهة، ورحيله إلى العاصمة، خاصة وأن البديل الذي تسلم مفاتيح الولاية تربطه علاقة صداقة قوية ومتينة بالعماري، مما من شأنه أن يضع حدا لتعثر مسار تنمية المنطقة الذي كان ضحية حروب علنية وسرية داكت لسنوات بين اليعقوبي والعماري، كان ينتظر أن يوضع لها حدا برحيل أحد الرجلين عن الجهة”، وتساءل ذات المصدر بخبث سياسي “هل رحيل الوالي اليعقوبي عن الجهة يعد أمرا طبيعي يدخل في إطار حركات التعيينات التي تقوم بها وزارة الداخلية في صفوف الولاة والعمال، أم للعماري اليد في ذلك؟؟”.


بوزوق يكشف لزملائه سبب رحيله عن الرجاء

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى