بنعبد الله يلبس “جلباب” المعارضة من جديد

عاد بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، من جديد إلى تبني أسلوب “المعارضة”، خاصة بعد خروج حزبه من الائتلاف الحكومي واصطفافه إلى جانب كل من حزبي الاستقلال و”البام” في المعارضة.

و بخصوص هذا الأمر أوضح نبيل بن عبد الله  أن ” نبرة المعارضة التي يتكلم بها اليوم ليست وليدة اللحظة، أو مرتبطة بخروجه من الحكومة، وإنما تكلم بها وهو ناطق رسمي باسم الحكومة في حكومة جطو، وفي حكومة بنكيران، لأن حزب التقدم والاشتراكية  عندما يعقد تحالفا فهو يعقده بوفاء ولا يطعن في الدهر”.

وأوضح بنعبد الله، خلال المؤتمر الجهوي لحزب التقدم والاشتراكية بجهة الدار البيضاء سطات، أمس السبت  أن ” خروجنا من حكومة سعد العثماني، قبل أسابيع  ليس اعتباطيا، وإنما جاء بعدما فشلت كل تنبيهات حزبنا وشعرنا أن مواقفنا لا تؤخذ بعين الاعتبار، في مواضيع حالة القلق التي يمر منها البلد، وابتعاد أحزاب الحكومة عن مشاكل الناس مما ساهم في ظهور وسطاء جدد غير مرئيين من الممكن أن يقودوا حركات اجتماعية كما حدث في قضية المقاطعة”.

وانتقد بنعبد الله  بشدة حكومة سعد الدين العثماني “المعدلة”، وقال عنها إنها ” بدون رؤية وبدون نفس، وإنها تضم أحزابا متصارعة، وتشتغل بمنطق حسابي من أجل تشريعيات 2021، بدليل أنها لم تقدم أي تصريح يوضح توجهاتها رغم أن نصف ولايتها ضاع في البلوكاج والنصف الثاني في التطاحنات بمراقبة أعضائها لبعضهم البعض”.

كما تطرق الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى علاقة أحزاب الأغلبية فيما بينها، مشددا على أن ” الحرب” القائمة فيما بينها “ذكانت من أهم الأسباب التي دفعتنا للخروج من الحكومة”، مشددا على كون التقدم والاشتراكية كان دوما وفيا لتعهداته اتجاه حليفه السابق حزب العدالة والتنمية، “رغم الضربات التي تلقاها الحزب وكان آخرها ضربة غشت 2018، حيث كانت أغلبية مناضلي الحزب تدعو إلى قول “كفى”، والخروج من الحكومة، ومع ذلك صمدنا لأننا كنا نشعر أننا كنا نلعب دور “ضمير”  الحكومة”.

وفي هذا الصدد كشف بنعبد الله، أن حزبه سينهج معارضة بنّاءة ومبادرة تصفق لما هو إيجابي وتنبه لما هو سلبي، داعيا مناضلي حزبه إلى استعادة المبادرة  والنزول عند المغاربة للدفاع عن الحريات في معناها الشمولي،  وخاصة الحريات الفردية وعلى رأسها الحق في الإجهاض، لأنهم ينتمون لفكر اليسار والتقدم والحريّة والاشتراكية،  ولحزب عمره أزيد من 75 سنة قضاها في الدفاع عن المؤسسات الديمقراطية وعن الشفافية ومحاربة الريع، وجعل معركته هي “العدالة الاجتماعية”.

إلى ذلك، انتقد الأمين، العام لحزب التقدم والاشتراكية، ما اعتبره حملة تبخيس يقودها الإعلام العمومي ضد الأحزاب السياسية، مشددا على أن هذآ التبخيس ليس من صالح المغرب المعاصر، موضحا أن دفاعه عن الأحزاب” لا يعني أنها بريئة لأنها تتحمل جزءا من المسؤولية فيما وصل له الفعل السياسي بالمغرب، وفي ابتعاد وعزوف المواطنين عنها، لهذا وجب إعادة الاعتبار والمعنى للسياسة وعن طريق دمقرطتها حتى نعيد للمواطنين  الثقة  التي يحتاجونها”.

وشدد الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على أن” من مظاهر الدولة الديمقراطية الحديثة وجود أحزاب قوية، لكن الإعلام العمومي ينسب كل ما هو إيجابي لجهة لم يسميها، في مقابل نسب كل ما هو سلبي للأحزاب”، مضيفا:” فئات اجتماعية كثيرة تعاني التهميش وتعيش نوعا من الحيرة ، وقد حان الوقت لمراجعة ما يحدث حتى نعطي معنى  للنفس الديمقراطي الجديد، وحتى يتنفس المغاربة ويشعروا أنهم يعيشون بكرامة وأن هناك شفافية ومحاربة حقيقية للريع والرشوة والفساد وأن المغرب مستمر في مسيرة البناء”.

وأكد  على أن ” المغاربة يحتاجون لجو التعبئة للحظة تولي الملك محمد السادس للحكم، ولهذا يتعين العودة الى هذا  الجو الذي كان فيه المغرب  كله ثقة ومشاريع، وكانت فيه الأحزاب  موجودة وتقوم فيه بدورها منذ حكومة عبد الرحمان اليوسفي وإدريس جطو وعباس الفلاسي إلى حكومة بنكيران”،  موضحا أنه قبل هاته الحكومات ” لم تكن لدينا انتخابات نزيهة لأن الخرائط السياسية كانت تصنع” على حد تعبيره.

 

 

 



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى