26 مليار درهم لدعم “البوطا” والسكر والدقيق بالمغرب

كشف مشروع قانون المالية لسنة 2023، أن الحكومة ستواصل دعم القدرة الشرائية للمواطن من خلال عدد من التدابير، وذلك بعد الاضطرابات التي عرفتها السوق العالمية للمنتجات المدعمة التي بدأت سنة 2020 مع جائحة كورونا، وتفاقمت سنة 2022 بفعل تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية.

وأفاد مشروع قانون المالية لسنة 2023 أن الحكومة برمجت غلافا ماليا يبلغ  25.98. مليار درهم لمواصلة دعم أسعار غاز البوثان والسكر والدقيق الوطني للقمح اللين، مشيرا إلى أن التجارة العالمية للمواد الأساسية عرفت خلال السنتين الأخيرتين تقلبات عميقة بسبب التقلبات الدائمة المرتبطة بالعرض والطلب، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الخدمات اللوجستيكية والشحن البحري، مما ساهم في اضطراب سلاسل التوريد.

وأكدت الحكومة في مشروع قانون المالية لسنة 2023 أنه ولمواجهة تداعيات الارتفاع العالمي لأسعار المواد الأساسية المدعمة على السوق الداخلية، اتخذت مجموعة من التدابير الرامية إلى ضمان تأمين إمدادات البلاد من هذه المنتجات، وللحد من تقلص القدر الشرائية للمواطنين.

وأوضح مشروع القانون للسنة المالية 2023 أنه فيما يخص المنتجات البترولية، فقد وصالت الحكومة دعم قنينة غاز البوتان من فئة 12 كليوغرام بحوالي 99 درهم في الفترة الممتدة من يناير إلى غشت 2022 ، أي بمجهود إضافي يقدر بـ80 في المائة مقارنة بفنس الفترة من نفس السنة الماضية، متوقعا أن تعرف تكلفة دعم غاز البوتان هذه السنة زيادة بنسبة 52 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، متجاوزة بذلك 22 مليار درهم.

وأكدت الحكومة في مشروع القانون، أنه بخصوص المنتجات الغذائية فقد تم تفعيل إجراءات إضافية قصد ضمان الاستيراد وبالتالي تأمين إمدادات منتظمة للبلاد في أفضل الظروف، مضيفة أنه بالنسبة للقمح اللين ونظرا للارتفاع التاريخي لأسعاره العالمية ولتراجع الإنتاج الوطني، ومن أجل ضمان استقرار ثمن الخبز في 1.20 درهم، عمدت إلى سن دعم جزافي عند الاستيراد بالإضافة إلى وقف استيفاء الرسوم الجمركية المطبقة على القمح طيلة سنة 2022.

وأوضح المشروع أن الاعتمادات المالية السنوية اللازمة لتغطية تكلفة القمح عند الاستيراد، يمكن أن تتجاوز 8.5 مليار درهم دون احتساب الدعم السنوي للدعم السنوي للدقيق الوطني للقمح اللين البالغ 1.3 مليار درهم، وذلك بالنظر إلى التأثير المشترك لارتفاع الدعم الجزافي والكميات المستوردة إلى كميات غير مسبوقة.

أما فيما يتعلق بالسكر الخام، يمكن أن تكلف إعادة تفعيل نظام الدعم عند الاستيراد، دعما إضافيا سنويا يتوقع أن يتجاوز 1.3 مليار درهم، في وقت تواصل فيه الحكومة دعمها للاستهلاك الوطني للسكر المكرر بغلاف مالي سنوي يبلغ 3.5 مليار درهم.

ويتوقع مشروع قانون المالية لسنة 2023 أن تعرف تكلفة صندوق المقاصة سنة 2022 بدون احتساب دعم مهنيي النقل، ارتفاعا بنحو 72 في المائة مقارنة بسنة 2021.



whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
محامي يكشف العقوبات التي تنتظر “مومو” والمتورطين في فبركة عملية سرقة على المباشر







انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى