بوروندي تجدد دعمها لملف الصحراء المغربية وتؤكد بقاء قنصليتها بالعيون
أجرى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مباحثات ثنائية صباح اليوم الخميس، مع نظيره من جمهورية بوروندي ألبرت شنجيرو.
وتمحورت هذه المباحثات حول تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون في مختلف المجالات، وفي هذا الصدد، قال بوريطة بأن وزير خارجية بوروندي، جاء حامل لرسالة من رئيس بوروندي، وهذا اللقاء فرصة لإعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية بين البلدين، ووضع محددات ومحاور التعاون، حيث جرى التوقيع على خارطة طريق للتعاون السياسي، والتقني، وفي مجالات أخرى، من بينها الصحة والسياحة والبنيات التحتية.
وأكد بوريطة، بأن بوروندي لديها إمكانات اقتصادية هامة، والمغرب يدعم البرنامج التنموي الذي أطلقه رئيس بووروندي، والتي تدعم مواقف المغرب، وظلت دائمه بجانبه لاسيما لدى الأمم المتحدة، كما أن هذا اللقاء، يعد انطلاقة لمنعطف جديد في العلاقات بين البلدين.
من جانبه، أوضح وزير خارجية بوروندي ألبرت شنجيرو، أن العلاقات بين البلدين علاقات صداقة، والهدف هو تعزيز هذه العلاقات بين الشعوب، كما أن توقيع خارطة الطريق يعد مناسبة هامة، مصرحا بأنه سيتم وضع آليات للتتبع والتقييم، ومشيدا بقرار المغرب فتح سفارته ببوروندي مما يمكن من تقوية القنوات الدبلوماسية وتعزيز العلاقات بين البلدين.
وفي تأكيد واضح وصريح، قال رئيس دبلوماسية بوروندي، بأن بلاده ستعزز حضورها الدبلوماسي بالمغرب، مع تأكيده على إبقاء قنصلية بلاده في العيون، مهنئا المغرب على عودته للاتحاد الأفريقي وعلى سياسته القارية التي تعتمد بالأساس على ما هو اقتصادي وانساني، ومؤكدا على دعم بلاده لملف الوحدة الترابية، وأن مخطط الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية، يعد المقترح الواقعي والجدي، مؤكدا كذلك على دور الأمم المتحدة الحصري في تدبير الملف.
وفي سياق متصل، كشف مصدر مطلع لـ”سيت أنفو”، أن وزير خارجية بوروندي، سيزور غدا العيون، وذلك لتعيين قنصل بلاده بالعيون، وهو ما يؤكد إبقاء تمثيلية دبلوماسية لهذا البلد في الصحراء المغربية.
