وهبي يعد للحظة الوداع: أنا اعتزلت “البام”
أوضح عبد اللطيف وهبي، القيادي “البامي”، أن الاستقالة التي قدمها، والتي جمدتها فاطمة المنصوري، رئيسة المجلس الوطني، تخص مسؤوليته كعضو في المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، وأنه الآن مناضل عادي وليس قياديا، في انتظار ما سيقرره الياس العماري، الأمين العام ل”البام” بخصوص بقائه من عدمه على رأس الحزب.
وأفاد عبد اللطيف وهبي، في تصريح لموقع “سيت أنفو”، أنه استقال من مهامه كقيادي وعضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، أما استقالته من الحزب برمته “سيقررها ما ستسفر عنه الثلاثة الأشهر المقبلة، هل سينفذ وعده ويرحل أم سيبقى على راس الحزب ونرحل نحن”.
وأشار وهبي أن بقاءه لحدود الساعة في صفوف “البام” هو تلبية لرغبة والحاح فاطمة الزهراء المنصوري، رئيسة المجلس الوطني لذات الحزب “المنصوري قنعاتني باش نبقا حتى نشوفو شنو غادي يدير وديك الساعة قرر، ونفدروا نمشيو مجموعين في حالة أصر على البقاء على راس الأمانة العامة”.
وأكد وهبي أنه في حالة بقاء إلياس العماري في منصب الأمانة العامة ل”البام” لن يغادر الحزب فقط “بل سأعتزل السياسة واتقاعد نهائيا”، وقال: “صافي c est fini”، مؤكدا أن لا أحد من قياديي أو مناضلي الأصالة والمعاصرة يفهم ما يدور في رأس الرجل، ولا أحد يعلم أو حتى يستطيع التنبؤ بما سيحدث مستقبلا، وأي قرار سيتخده إلياس العماري، فالسيناريوهات كلها الآن مفتوحة على بعضها”، يشدد وهبي.
وعبر عبد اللطيف وهبي في تصريحه عن إعجابه بما أسماه صمود واستماتة فاطمة الزهراء المنصوري، قائلا: “لا أريد أن أترك المنصوري وحدها في المواجهة… المنصوري هي من الرجال القلائل في البام”.
وكان عبد اللطيف وهبي ربط استقالته من قيادة الحزب ببقاء العماري ضمن نفس القيادة، إذ قال صراحة وهو يتحدث أمام “المجلس الوطني” للحزب الذي انعقد الأحد الماضي بالصخيرات، “إذا لم يستقل إلياس العماري من الأمانة العامة للحزب فإنني أعلن من الغد عن استقالتي من المكتب السياسي”.
وزاد هبي قائلا: “استقال إلياس.. فماذا تريدون إذن.. لقد استقال فاتركوه ينسحب”، قبل أن يعلل بأن: “بقاء إلياس وتراجعه عن الاستقالة سيشكل ضربة لـ (البام)”.
ولاقت مداخلة وهبي معارضة شديدة من الحاضرين الذين كانوا يقاطعونه وهم يهتفون باسم إلياس (العماري، كما اعترض آخرون عليه بدعوى انه (وهبي)، عضو “المكتب السياسي” ولا يحق له أخد الكلمة من أعضاء “المكتب الوطني”، لكن عندما أنهى مداخلته قوبلت بـموجة من “التصفيقات”.
