وهبي: حكومة العثماني المعدلة فاقدة للمشروعية السياسية والتنظيمية
انتقد الفريق النيابي لحزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، ما اعتبره ” خلافات” التي على وقعها الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية، مشددة على أن “غياب” الانسجام و”الصراع” الانتخابي يؤثر سلبا على الأداء الحكومي بصفة عامة.
وقال عبد اللطيف وهبي، عضو الفريق النيابي للبام بالغرفة الأولى، خلال الجلسة الشهرية للأسئلة الشفوية المتعلقة بالسياسة العمومية، مساء أمس الاثنين، بمجلس النواب إنه “باحتفاظكم برؤوس الصراع، وبرؤوس خلافات مرحلة تعيينكم كرئيس للحكومة، المتجسدة في وزراء يعتبرون أنفسهم سوبر وزراء، تكونون قد نقلتم الخلاف المبني على الحسابات الانتخابوية إلى ساحة الحكومة الحالية، مع ما سيجره ذلك من خيبات وفشل منتظر”، واصفا حكومة العثماني “المعدلة” بـ”الفاقدة للمشروعية السياسية والتنظيمية”.
وأضاف وهبي “كنا ننتظر حل الأزمة بطريقة مختلفة وبأشخاص مختلفين، حل يقطع مع منطق وطبيعة الحكومة السابقة التي أثبت أداؤها أن ما يميزها هو التشتت وغياب الانسجام بين مكوناتها”، منتقدا الحضور القوي للوزراء التفنوقراط في الحكومة الجديدة، معتبرا إياه “ضربا للدستور وللاختيار الديمقراطي وعدم احترام لإرادة الناخبين، وبالتالي حكومتكم فاقدة للشرعية السياسية”، موضحا في هذا السياق:”إن ما يخيفنا اليوم هو أن تقزم الأحزاب، ويهمش دورها لفائدة قوى أخرى غير مرئية،تفتقد لذلك الخيط الناظم لتصورنا السياسي”.
كما انتقد وهبي استمرار بعض الوزراء في الحكومة الجديدة رغم كونعم صدرت في حقهم تقارير نبهت إلى وجود اختلالات في طريقة تسييرهم للقطاعات التي أشرفوا عليها، في حين عبر وهبي عن عدم أسفه على مغادرة آحرين للحكومة حيث كانوا” عبئا سياسيا على الحكومة”.
من جانبه، وردا على انتقادات حزب الأصالة والمعاصرة، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، “إن الكثير من كلامه خارج النص”، ليعود ويوضح أنا من اختار الوزراء هؤلاء الوزراء التقنوقراط “.
وكشف العثماني أن تقليص الحكومة لم يكن قرارا سهلا، موضحا أن منح الوزارات لتقنوقراط كان بسبب التقليص الذي شمل الأحزاب المكونة للحكوم، كما أنه كان مطلبا للمواطنين، مشددا على كون كل وزرائه، لا المتحزبين ولا غير المنتمين سياسيا لأي حزب هم متساوون: “ما عندناش سوبير وزير، ونحن حكومة منسجمة عكس ما تدعون”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية