وفد برلماني برئاسة بن شماش يقوم بزيارة إلى جمهورية كوستاريكا
يقوم حكيم بن شماس، رئيس مجلس المستشارين، بزيارة عمل، على رأس وفد برلماني عن مجلس المستشارين، إلى جمهورية كوستاريكا بأمريكا الوسطى، ابتداء من يوم غد الاثنين وإلى غاية يوم 27 من شهر نونبر الجاري، وذلك بناء على دعوة موجهة من رئيس الجمعية التشريعية لجمهورية كوستا ريكا.
وتأتي هذه الزيارة في إطار تمتين وتعزيز مستوى علاقات التعاون والصداقة القائمة بين برلماني المملكة المغربية وجمهورية كوستاريكا، ودعم علاقات التعاون جنوب ــــ جنوب، كما تندرج في سياق تعميق الدينامية المتميزة التي تشهدها العلاقات الدبلوماسية بين برلمان المملكة المغربية والبرلمانات الوطنية والاتحادات والمنظمات البرلمانية لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي، والتي توجت بالتوقيع على الإعلان التأسيســي للمنتدى البرلماني الإفريقي الأمريكو لاتيني “أفرولاك” بالرباط في فاتح نونبر 2019.
يشار أن علاقة المغرب بكوستاريكا، عرفت على مدى عقود مدَّا و جزرا، ففي سنة 1984، قام المغرب، بقطع علاقاته بكوستاريكا على خلفية قيامها بنقل سفارتها بإسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وكان موقف المغرب آنذاك راجع إلى قرار للجنة القدس التي يرأسها، بحيث دعت لجنة القدس الدول الاسلامية ذات العلاقة مع كوستاريكا بقطع تلك العلاقات، عقابا لقرارها نقل سفارتها إلى القدس، بعدها بسنتين استأنفت المملكة المغربية علاقاتها المؤسساتية بجمهورية كوستاريكا سنة 1986، بطريقة عادية.
إلا أن الجدير بالذكر، هو أنه كانت هناك اتصالات دائمة بين البلدين راجعة لسنوات السبعينيات من القرن 20، بالضبط، لفترة مُلك الراحل الحسن الثاني وعهد الرئيس خوسيه فجيريس فرير (1970-1974)، إلا أنه قام بتوقيفها الرئيس رودريغو كاراسو أوديو، عام 1978، بعد ما تم انتخابه رئيسا جديدا لجمهورية كوستاريكا، إذ اعترفت كورسيكا في عهده ( 1978-1982 ) بالجمهورية الوهمية، وأقامت علاقات دبلوماسية معها ودعمتها بالجمعية العامة للأمم المتحدة .
أمَّا أثناء عهدة الرئيس ميغيل أنخل اتشيفيريا (1998-2002)، فقررت كوستاريكا سحب ذاك الاعتراف، وتم خلال هذه الفترة عقد أكبر عدد من الاتفاقيات الثنائية مع المغرب.
بيد أن كوستاريكا، وفي عهد الرئيسة (لورا شينشيا ميراندا) قامت باستضافة العديد من” الانفصاليين”، إلا أنها لم تقم باتخاذ أية مواقف مؤيدة لأوطروحاتهم، اللَّهم إبلاغهم بالالتزام بالقرارات الأممية والشرعية الدولية.
لتشهد بعد ذلك العلاقات الثنائية بين البلدين، في عهد الرئيس الجديد “كارلوس ألفارادو كيسادا”، نوعا ملحوظا من الانفراج، إذ عبر الرئيس الكوستاريكي عن امتنانه وتقديره بخصوص برقية التهنئة التي تلقاها من الملك محمد السادس، مباشرة بعد إعلان فوزه في الانتخابات عام 2018، معتبرا أن المملكة المغربية “بلد صديق تربطه علاقات قوية ومتينة مع بلده”، مشددا على أنه سيحرص شخصيا على تطوير علاقات الصداقة مع المغرب، وأن “كوستاريكا تعول على الاستفادة من تجربته في المجال الاقتصادي والتجاري والبيئي، خاصة في مجال البنيات التحتية، من موانئ وطرق سيارة، وكذا من التجربة المتقدمة المرتبطة بتدبير المياه عبر آلية السدود ومجال إنتاج الطاقات المتجددة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية