وسط ترقب من المغرب والبوليساريو.. مُشاورات ملف الصحراء تدخل المرحلة الأخيرة
تنطلق، اليوم الثلاثاء، أولى مشاورات مجلس الأمن الدولي حول قضية الصحراء، بعد أن وضع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، تقريرا جديدا على طاولة المجلس.
ويتابع المراقبون بشكل كبير مُجريات المشاورات الأممية، التي ستفضي إلى استصدار قرار جديد من مجلس الأمن، يوم 25 من الشهر الجاري، في ظل المستجدات الأخيرة وتلويح المغرب بشن هجوم عسكري على ”البوليساريو”، بعد تحركاتها الأخيرة في المناطق العازلة بالشريط الحدودي.
وقاد المغرب، بالتزامن مع اقتراب انطلاق اجتماع مجلس الأمن بشأن الصحراء، عبر دبلوماسيته، تحركا قويا في الأيام الأخيرة، داخل أروقة هيأة الأمم المتحدثة من أجل التأكيد على عدالة موقفه من هذا النزاع المفتعل.
وكان وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، أطلع الأمين العام للأمم المتحدة، على صور ملتقطة عبر الأقمار الصناعية، تظهر إنشاء بعض المباني من طرف الانفصاليين في المنطقة العازلة شرق الجدار الأمني.
وسلم كبير الدبلوماسيين المغاربة، رسالة خطية من الملك محمد السادس إلى أنطونيو غوتيريس، بشأن التطورات الخطيرة التي تشهدها المنطقة الواقعة شرق الجدار الأمني الدفاعي للصحراء المغربية.
كما تم التأكيد في رسالة الملك المسلمة لغوتيريس، بحسب بلاغ صادر الحكومة، على أن هذه الأعمال تشكل تهديدا لوقف إطلاق النار المعلن في الصحراء منذ 6 شتنبر 1991 وانتهاكا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، كما تقوض بشكل جدي المسلسل السياسي الجاري تحت الرعاية الحصرية للأمم المتحدة عبر المبعوث الشخصي السيد هورست كوهلر.
وسجل أنه جرى التذكير في هذه الرسالة، أيضا، بأن الجزائر تتحمل مسؤولية صارخة، فهي التي تمول وتحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي لـ “البوليساريو”، ولهذا السبب دعا المغرب إلى أن تتحمل الجزائر مسؤوليتها وأن تضطلع بدور على قدر مسؤوليتها في نشأة وتطور هذا النزاع الإقليمي.
وبعد هذه الإفادة، يضيف البلاغ، جرى التأكيد على أن ”الحكومة وكافة القوى الوطنية الحية في بلدنا معبأة وراء الملك للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية