وزير الفلاحة يرفض تغليط الرأي العام بشأن زراعة “الدلاح” و”الأفوكا”
دعا وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إلى عدم تمرير مغالطات بشأن ما بات يعرف بـ “تصدير الماء” إلى دول أجنبية، في إشار منه إلى فواكه في مقدمتها البطيخ الأحمر والأفوكا.
“صديقي” قال اليوم في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين إن مثل هذه المواضيع يجب أن يتم طرحها على أسس صحيحة، مضيفا أن الذي تسبب في أزمة الماء ليس هو زراعة فواكه وتصديرها إلى الخارج، وإنما هو النقص الحاد في التساقطات المطرية طيلة السنوات الأخيرة.
وبحسب المسؤول الحكومي، فكمية التساقطات المطرية التي عرفها المغرب في سنتي 2020 و 2021 كانت جيدة، لكنها لم تكن بالمستوى المطلوب لملء السدود، وزاد قائلا “حتى لو افترضنا أن المغرب لم يستعمل ما توفر لديه من مياه طيلة هذه السنة، فإن المشكل سيظل قائما لأننا أمام سنة متسمة بالجفاف”.
وسجل “صديقي” أن الحديث حول ما يسمى “تصدير الماء” لا يجب أن يثار بمعزل عما يعيشه المغرب من أزمة في هذه المادة الحيوية، لافتا إلى أن المملكة لا تتوفر إلا على مساحة تسعة آلاف هكتار من الأفوكا، و 19 ألف هكتار من البطيخ الأحمر وتساءل “واش هادشي لي كايضيع لنا الماء ؟ راه كاين واحد الغلط”.
وشدد المتحدث على ضرورة الأخذ بعين الإعتبار اليد العاملة الكثيرة التي تشتغل في زراعة وجني هذه المزروعات، زيادة على ما تجنيه الدولة من أرباح في التصدير إلى الدول الأجنبية، وقال إن المغرب بلد يضرب به المثل في تثمين الموارد المائية.
