وزير الصحة يكشفُ عن توقعاته بشأن الحالة الوبائية في الأيام القادمة
أوضح وزير الصحة، خالد أيت الطالب، حين حديثه عن “توقعات الأيام القادمة بشأن الحالة الوبائية”، أن “دينامية سير الوباء حاليا لا تمكننا من استشراف ذلك، خصوصا ونحن أمام ظهور سلالات جديدة، كما يصعب التكهن بالإجراءات التي يلزم اتخاذها في حالة اكتشاف المزيد من السلالات المتحورة التي ترفع من سرعة انتشار الفيروس”.
وأضاف الوزير في الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفهية الأسبوعية بمجلس النواب، “أمام هذا الوضع، وضعت وزارة الصحة جهازا للمراقبة الجينومية لفيروس كورونا المستجد من خلال ائتلاف من المختبرات ذات منصة وظيفية للتسلسل الفيروسي لفيروس كورونا المستجد قصد متابعة التسلسل ووضع دراسات لاكتشاف طبيعة ونوعية الفيروسات الموجودة بالمغرب، وتحديد هذه السلالات المتحورة وتمييزها بالتسلسل الجيني”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “المعهد الوطني للصحة أعلن في 18 يناير الماضي، عن اكتشاف السلالة البريطانية المتحورة من فيروس كورونا المستجد لدى مواطن مغربي عائد من إيرلندا، كما تم تحديد شخصين اخرين من عائلته كانا يحملان نفس السلالة المتحورة، وقد تم التكفل حينها بالأشخاص الثلاثة وفقا للبروتوكول الصحي المعتمد”.
وشدد الوصي على قطاع الصحة، أن “ظهور هذه الطفرات يعتبر طبيعيا في علم الفيروسات، ومرتبط بالطريقة التي تتكاثر بها هذه الكائنات الميكروسكوبية”.
وأورد، “لذلك، اتخذت السلطات العمومية مزيدا من اليقظة خلال إصدار قرار بتمديد تدابير حالة الطوارئ الصحية وفرض حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني خلال شهر رمضان، مع الإبقاء على مختلف التدابير الاحترازية المعلن عنها سابقا، لأن المغرب لم يصل بعد إلى المناعة الجماعية التي تسمح له بتخفيف الإجراءات المتخذة في هذه الفترة التي ينتظر فيها التوصل بإمدادات جديدة من اللقاح، وبالتالي لا يمكن للحكومة انتظار تدهور الحالة الوبائية لتشديد الإجراءات وإلا سيكون تحركها متأخرا لتجنيب البلاد موجة ثالثة من الفيروس”.
وأبرز خالد ايت الطالب، أن “هذه التطورات التي يجب أن تظل مشوبة بالكثير من الحذر خصوصا مع التصاعد النسبي الذي عرفه المنحى الوبائي ببلادنا في الأسابيع القليلة الماضية، بسبب التراخي الملاحظ في الالتزام بالتدابير الوقائية والاحترازية الموصى بها، وعموما، فالمملكة قد استنفرت أجهزة الرصد والمواجهة لتتبع التطور الوبائي ببلادنا والطفرات الحاصلة للفيروس، وتعزيز نظام الوقاية الدوائية للإبلاغ عن حالات الأعراض الجانبية وتتبعها”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية