وزير الخارجية: الملك وجه دعوة مفتوجة للرئيس الجزائري لزيارة المغرب -فيديو
قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن غياب الملك محمد السادس عن أشغال النسخة الـ31 للقمة العربية التي احتضنتها الجزائر يومي الأول والثاني من نونبر الجاري، يعود إلى مجموعة من الاعتبارات التي تعذر معها حضور العاهل المغربي.
وأوضح وزر الخارجية المغربي في لقاء تلفزيوني مع قناة “بي بي سي” على هامش مشاركته في القمة العربية، أن الملك محمد السادس عبر منذ البداية عن رغبته في الحضور لأشغال القمة العربية، وتم إبلاغ الجامعة العربية بذلك، مشيرا إلى غياب أي تفاعل من الجانب الجزائري.
واستغرب المسؤول الحكومي، من فحوى التصريحات التي أطلقها نظيره الجزائري، مؤكدا على أنه ومنذ “وصول الوفد المغربي طرح السؤال أكثر من مرة حول إن كانت هناك ترتيبات لأمور ثنائية بين البلدين دون أن نتلقى أي تأكيد”.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الجزائر كان بإمكانها استغلال القمة العربية للتعبير عن علاقات ثنائية، حيث كانت الفرصة سانحة خلال إرسال مبعوث رسمي إلى المغرب للحضور، وخلال استقباله، وعند وصول الوفد المغربي إلى الجزائر، وهو الأمر الذي لم يحصل.
وشدد ذات المصدر، على أنه و”نظرا لأهمية اللقاء الثنائي بين البلدين، لا يمكن بداية التحضير له بالقاعة الشرفية للمطار، بل يلزمه تحضيرات وترتيبات وعناية خاصة، التي كان يمكن الاشتغال عليها لو تم إخبارنا بالأمر قبل ذلك”.
وكشف بوريطة أن “جلالة الملك وفي الكثير من المناسبات مد يد الحوار إلى الطرف الجزائري، معربا فيها عن الحاجة إلى حوار شامل وبناء وثنائي، ولم نتوصل برد”، مشددا على أن الملك محمد السادس “أعطى تعليماته لتوجيه دعوة مفتوحة إلى الرئيس الجزائري للحضور إلى المغرب، من أجل الحوار إذا كانت هناك إرادة لذلك”.
وأكد المتحدث أن “جلالة الملك ورغم قطع العلاقات الدبلوماسية ووضع العلاقات الثنائية، كان حريصا على أن المغرب يحضر ويساهم بشكل بناء لإنجاح القمة، لأن السياق العربي والدولي يحتاج إلى تنسيق أكبر وعمل مشترك”، موضحا أن القمة العربية لا تعني التواصل الثنائي أو الإنساني مع الجزائر.