وزيرة سابقة تحذر من آثار الجفاف بالمغرب
قالت الوزيرة السابقة، نزهة الوافي، إنه بعد موجات الحرارة القياسية الغير مسبوقة لصيف 2023 مصحوبة بظواهر طبيعية عنيفة وقصوى متسارعة، “ها نحن نعيش ولأول مرة خريفا صيفيا منذرا بأزمة مناخية طويلة المدى تدخلنا فعليا لعهد مناخي جديد اشد قساوة”.
وكشفت الوافي أنه “لا يمكن وقف مسلسل التغيرات المناخية للحد من آثارها المدمرة إلا أن قسوة هذه الظرفية المناخية لها (وجه ايجابي)؛ إذ إنها تنقل إلينا الحقيقة كاملة لأزمة المناخ الى عقر دارنا؛ أزمة لا تقل خطرا عن أزمة كورونا”.
وأضافت أنه “من المفترض أن تقابل هذه الازمة وطنيا وترابيا بتدبير استثنائي واستثمار كل ما يتوفر لدينا من رصيد مؤسساتي وخبرة وطنية كبيرة للتكيف مع الآثار الوخيمة للتغير المناخي على المواطن فيما يتعلق بندرة المياه والمنتوجات الزراعية والحيوانية والغذائية؛ فمن المفترض أن نشهد يقظة وتعبئة وطنية ببرامج عملية ملموسة منها ما لايزال مجمدا”.
وشددت على أن “التحولات المناخية الحالية تؤكد أننا من بين مناطق العالم الأكثر تضررا جفافا وندرة في المياه، وتهديد لثروتنا الطبيعة من التنوع البيولوجي من وحيش ونبات، ونظم بيئية طبيعية مهددة بعدم التوازن وهو ما قد ينذر لا قدر الله بانتشار الأمراض وآثار اجتماعية وصحية على المواطنين، والنساء خاصة في الجبال النائية والعالم القروي”.
وأشارت إلى أنه لا يمكن “الحديث ليس عن سيناريوهات الخيال العلمي، بل عن “ظواهر في مناطق متفرقة من العالم هي حقائق علمية ثابتة من خلخلة الدورات المناخية، وارتفاع درجة حرارة المحيطات وذوبان الجليد القطبي بوثيرة مخيفة، واستمرار موجات الحرائق والفيضانات وارتفاع مستوى البحار”.
