وزراء متهمون بتزوير ديبلومات
هاجم نواب من الاغلبية والمعارضة السياسة المتبعة في قطاع التعليم واسلاكه مؤكدين استمرار ما اطلقوا عليه “مافيا الفساد الساعية الى تخريب التعليم ، من خلال تشجيع تزوير الشهادات الجامعية بالمغرب وولوج الجامعات بدون شهادة الباكالوريا واستنساخ ابحاث علمية والسطو عليها وتقديم رشاو.
وكتبت يومية الصباح في عددها ليوم الجمعة ان اعضاء لجنة التعليم والاتصال والثقافة اكدوا لليومية ان بيع الشهادات الجامعية في دول مثل روسيا واوكرانيا انتقل الى المغرب اذ استفاد اكثر من وزير على عهد حكومتي بنكيران والعثماني من ذلك لاجل تحصيل منصب وزاري بل ان وزراء وقادة احزاب ادعوا حصولهم على شهادات جامعية وهم يفتقدون لشهادة الباكالوريا ومنهم من لا يتوفر سوى على شهادة الابتدائي.
واتهم جمال بنشقرون من المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية جامعة الحسن الاول بسطات معتبرا انها نمرتع لكل انواع الفساد وتزوير الشهادات الجامعية وتقديم الرشاوى والسطو على المجهودات العلمية حاثا محمد حصاد على فتح تحقيق لضرب المافيا التي تهدد البحث العلمي بالمغرب.
وقال بنشقرون الذي كان يتحدث خلال اجتماع لجنة التعليم والاتصال والثقافة ان الحكومة تتوفر على المعهد الوطني للبحث الذي يوجد في وضعية عطالة يتطلب اعادة هيكلته لاعمال الرقابة العلمية على البحوث المنقدمة لنيل شهادة الماستر والدكتوراه مضيفا انه لا يتحدث من فراغ بحكم انه استاذ مدرس بالجامعة.
وانتفض عبد اللطيف بن يعقوب من العدالة والتنمية منتقدا صمت وزارة التعليم على ما يجري داخل اسوار الجامعات اذ احتج اكثر من استاذ ومسؤول اداري على التهافت السريع لتحصيل شهادة جامعية مؤكدا ان قضاة المجلس الاعلى للحسابات اجروا افتحاصات همت جامعات وكليات وتوصلوا الى وجود خروقات متنوعة جراء التلاعب في الشهادات الجامعية وطالب بفتح تحقيق نزيه كما التمس من الوزارة فتح تحقيقات همت صفقات مشبوهة لمجموعة من الاكاديميات التعليمية بينها اكاديمية جهة الرباط النمتعلقة بالحراس والمراكز الجهوية والتي تجاوزت خمس ملايير سنتيم مضيفا ان البعض اعتقد ان استقلالية التدبير المالي والاداري تعني ربح الاموال وضرب البحث العلمي والتعليم في البلاد.
وانتقدن منيرة الرحوي من فريق الاستقلال السياسة التعليمية بالمغرب مؤكدة انتشار ظاهرة الغش جراء تحطيم قيم الاجتهاد والمثابرة التي ميزت المغاربة اذ تم الدوس عليها بفعل استيلاب فكري خطير مضيفة انه لا يمكن الاستمرار في سياسة غض الطرف عما يجري في التعليم المغربي من انتكاسات متتالية وانتشار مظاهر التخريب العلمي واتهمت عائشة فرح من الاصالة والنمعاصرة مسؤولي واساتذة جامعة ابن زهر باكادير بالتواطئ على الغش والتلاعب مضيفة ان الطلبة يحصلون على الاجازة بدون تلعم وتتم المناداة عليهم لتدريس ابناء الشعب في اطار سياسة التعاقد.