وثيقة.. المخطط الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية.. جطو يحذر
أصدر المجلس الاعلى للحسابات تقريره أمس المتعلق تقييم المخطط الاستعجالي لوزارة التربية الوطنية، والتي أكد من خلاله أنه وجب الوقوف والتحقق من ظروف إعداد وبرمجة وتنفيذ المخطط الاستعجالي وكذا المنجزات التي تم تحقيقها.
ووفقا لوثيقة صادر عن المجلس الاعلى للحسابات، يتوفر موقع “سيت أنفو” على نسخة منها، فإنه تم تسجيل عدد من الاستنتاجات منها المتعلق بالتكلفة المالية للمخطط والتي وصفها التقرير بـ”التقريبية”.
ومن سنة 2009 الى 2012، فقد بلغ حجم الموارد المعبأة 43.12 مليار درهم تم الالتزام منها بمبلغ 35.05 مليار درهم، فيما وصلت الاداءات الفعلية إلى 25.15 مليار درهم أي بمعدل أداء قدره %58 وتبقى هذه النسبة أدنى من معدل تنفيذ الميزانيات القطاعية المسجلة على مستوى الميزانية العامة للدولة خلال نفس الفترة.
وسجل تقرير جطو، فيما يتعلق بتعميم التمدرس وتحسين ظروفه، أن هناك نقصا في الطاقة الاستيعابية حيث لا تزال الانجازات المتعلقة بتوسيع العرض المدرسي غير كافية، فمن أصل 1164 مؤسسة مبرمجة ضمن أهداف المخطط الاستعجالي تم حسب التقرير إنجاز 286 مؤسسة فقط، أي بمعدل انجاز ال يتجاوز 24.6%.
أما فيما يتعلق بالهدف المتمثل في توسيع المؤسسات الموجودة، وذلك ببناء 7052حجرة درس جديدة، يضيف جطو “فإن الانجازات لم تتجاوز 4062 حجرة، أي بمعدل إنجاز في حدود 57.6%.
إلى جانب ذلك أكدت وثيقة جطو، أن الجماعات الترابية (القروية) لم تغطي الاعداديات، حيث سجل أنه على الرغم من أولوية ذلك في المخطط الاستعجالي الى ان هذا الهدف لم يتحقق بل استقرت النسبة في %66.5 برسم 2016/2017 و52.8% برسم 2008/2009.
وأضاف رئيس المجلس الاعلى للحسابات ، “تم تسجيل استغلال مؤسسات تعليمية في وضعية متردية، إذ على الرغم من الوسائل المخصصة لاعادة تأهيل جميع المؤسسات التعليمية، يستمر النظام التعليمي، وإلى غاية الموسم الدراسي2016/2017 ،في استغالل 4376 مؤسسة لا تتوفر على شبكة للصرف الصحي، و3192 مؤسسة غير متصلة بشبكة المياه الصالحة للشرب، و681 مؤسسة غير مربوطة بشبكة الكهرباء، و9365 حجرة في وضعية متردية”.