هل ما زال البيجيدي بشكله واسمه صالحا أم أن هناك حاجة لبناء شيء جديد؟.. قيادي في الحزب يجيب
” لا ينبغي استبعاد سؤال هل ما زال حزب العدالة والتنمية، بشكله واسمه، صالحا أم أن هناك حاجة لبناء شيء جديد”؟.
بهذا التساؤل بدأ عبد الصمد السكال، أحد قادة البيجيدي والرئيس السابق لجهة الرباط، فيما يشبه مقال تحليلي وزع في بعض مجموعات الواتساب، والذي اعتبره كثيرون بمثابة “أرضية سياسية” لمولود حزبي جديد مرتقب.
واعتبر سكال أن ” ما وقع أمر كبير”، لأنه في العمق يؤشر لنهاية مسار ومرحلة تمتد منذ ولوج الحركة الإسلامية لمجال العمل السياسي والمشاركة الانتخابية وليس فقط نهاية لولاية حكومية.
وشدد سكال على أن الموضوع يحتاج إلى ما أسماه ” تفاكر جماعي” للقيام ب” عملية تشخيص استراتيجي لهذا المسار، ولهذا الذي وقع مؤخرا، ولتحولات البيئة التي نتحرك فيها على مختلف المستويات وللتحول الكبير في دور السياسة وكيفية ممارستها في المجتمعات الحديثة بكل ما أصبح يميزها من تزايد قوة الجهاز البيروقراطي للدولة والبنيتين الاقتصادية والإعلامية ودورها”.
عملية ” تفاكر جماعي” أيضا ل “القيام بعملية استشراف ذات بعد استراتيجي تستعمل فيها كل الأدوات المعرفية الحديثة في مجال علوم السياسة والاجتماع، وتستحضر المتغيرات الكبيرة للواقع الحالي وتلك المتوقعة” يوضح الرئيس السابق لجهة الرباط القنيطرة .
وبعدها فقط، يضيف سكال،” نحاول الإجابة على اسئلة من قبيل: أي اختيار وخط سياسي للمرحلة المقبلة؟، وبأي أداة؟، حيث لا ينبغي استبعاد سؤال هل ما زال الحزب بشكله واسمه صالحا أم أن هناك حاجة لبناء شيء جديد؟”.
وأكد سكال على ضرورة أن ” يتقدم شباب الحزب ويتحملوا مسؤولية القيام بالدور الرئيس في كل هذا، كما أنه على الأجيال الأكبر أن تتراجع لدور الإسناد والمساهمة في هذا المجهود (بما فيهم الجيل الذي أنتمي إليه أي من تجاوزوا الخمسينات من العمر )”.
وفي هذا السياق، عبر سكال عن عدم إيمانه بأن ” الحلول التنظيمية من قبيل المؤتمر ستسعف ما لم تكن العناصر الأولية للجواب متوفرة، فالمؤتمرات لم تكن قط محطات لبلورة التوجهات بقدر ما هي محطات للتصديق عليها وإساسا لتجديد القيادة” يبرز سكال الذي أكد على أن ” اختيار قيادة جديدة دون الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها، ودون القيام بالتفاكر المطلوب ليس أكيدًا أنها ستساهم في الحل، مع التأكيد أنه في كل الأحوال فالأمر سيتطلب وقتا طويلا لاشك سيمتد لسنوات لإحداث التحول المطلوب ” يخلص عبد الصمد سكال، القيادي في حزب العدالة والتنمية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
