هل تُمنع ساكنة تطوان من ولوج سبتة المحتلة بعد كورونا ؟
لازالت حدود المغرب مغلقة، ومعها الحدود البرية على مستوى باب سبتة، مما يعمق أزمة عدد من ساكنة مدينة تطوان وكذا عمالة الفنيدق المضيق سواء المتاجرين في السلع الإسبانية، أو المتوفرين على عقود عمل إسبانية، المعروفيين ب”العمال الحدوديين”.
(ف.ر) عاملة في أحد المنازل بمدينة سبتة منذ 15 سنة، وجدت نفسها بمنزلها بالمضيق، تتحدث لـ”سيت أنفو” بحسرة كبيرة، كون أنها لم تشتغل منذ مارس الماضي، وتوقف راتبها الشهري، وتقول إن استمر الوضع بهذا الشكل فإنها وعدد من زميلاتها سيعانون ماديا، منتظرة بفارغ الصبر فتح الحدود والعودة لعملها.
الوضعية بالمناطق الحدودية ليست كالسابق، فقد عمل المغرب على حد تعبيير مصدر رسمي من إدارة الجمارك في تصريح لـ”سيت أنفو” على محاربة التهريب المعيشي بكل أنواعه، وذلك لأنه يضرب الاقتصاد الوطني، حيث تم اتخاذ تدابير وإجراءات منذ نونبر المنصرم، كما أن هناك إجراءات اتخذت لتشييد المنطقة الحرة الفنيدق، والتي ستشرف عليها الوكالة الخاصة لميناء طنجة المتوسط، من أجل جلب استثمارات وخلق فرص شغل لأبناء المنطقة، كبديل اقتصادي عن التهريب المعيشي المعروف في إقليم تطوان منذ ثمانينيات القرن الماضي.
هذه المقاربة الجديدة، ستروم كذلك على إدماج العمال الحدوديين، ذلك أنه وحسب مصادرنا الخاصة، هنا توجه واتفاق مغربي اسباني، يتم دراسته، من أجل منع ساكنة المضيق الفنيدق وتطوان من ولوج الثغر المحتل بجواز السفر فقط، ليصبح الولوج لمدينة سبتة حصريا للحاصلين على التأشيرة الإسبانية، لتشجيع السياحة وكذا التبضع، حيث يقوم ساكنة المناطق الداخلية بزيارة سبتة مرات عديدة خلال السنة، للتبضع، وشراء مختلف الملابس وحاجيات المنزل، نظرا لانخفاض الثمن، مقارنة مع الأسواق المغربية، خصوصا الماركات العالمية.
اعتبار سبتة كـ”جزيرة” سيعمق أزمة العمال الحدوديين، المتوفرين على عقود عمل إسبانية، والذين يشتغلون نهارا بسبتة، ويقضون لياليهم بمنازلهم سواء بالفنيدق أو المضيق وحتى تطوان، حيث سيتعين على هؤلاء، إما السكن بستبة، وإنجاز أوراق الإقامة عوض “بطاقة الشغل” أو مغادرة مهنهم، لأن الذهاب صباحا والعودة مساءا لن تكون مسموحة بحسب المخطط الجديد إن خرج على أرض الواقع، ذلك أن تبرير السلطات، هو انتشار فيروس كورونا، لأن الحدود لن تبقى مغلقة لفترة طويلة ولكن الفيروس سيظل موجودا على الأقل خلال السنتين المقبلتين وفقا لمنظمة الصحة العالمية، وهو ما يثير مخاوف السلطات المغربية من مخاطر تفشي الفيروس عبر التنقل اليومي لسبتة التي تبقى مفتوحة على إسبانيا وأوروبا.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية