هذه هي نهاية “الزلزال السياسي” داخل مجلس الرباط

تمكن مجلس مدينة الرباط من تمرير مشروع ميزانية سنة 2018، بعد يوم عصيب لن ينسى في تاريخ المجلس، اتسم بالخروج عن كل أدبيات العمل السياسي الصحي والناضج.

وصادق المجلس الجماعي لمدينة الرباط، زوال اليوم الجمعة، في دورة أكتوبر بأغلبية 38 صوت ومعارضة صوت واحد  ( فيدرالية اليسار) على ميزانية 2018،  في حين قاطع  “البام “عملية التصويت. “البام” يقاطع التصويت

وتقرر استئناف مناقشة النقط المتبقية في جدول الأعمال في جلسة مقبلة، وفق صلاحيات قانونية تخول لرئيس المجلس حق التمديد.

وكانت المواجهات العنيفة بدأت في الثواني الأولى من بداية الجلسة صبيحة اليوم الجمعة، والتي كانت مخصصة لطرح الأسئلة الشفوية، حيث حاصر مستشارون، محمد الصديقي، رئيس مجلس المدينة، ومستشارين آخرين ومنعوهم من إلقاء مداخلاتهم، عبر تعطيل مكبرات الصوت ونزعها من مكانها، وتكريس الكراسي والطاولات، والتلفظ بالكلمات النابية، بل تعدى الأمر إلى التعدي البدني، فتحولت قاعة الجلسات إلى ساحة قتال.

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتوقف فيها أشغال دورات مجلس المدينة، في ظل تطاحن قوي بين حزبي العدالة والتنمية الذي يسبر المجلس، و”البام” الذي يمثل المعارضة داخله، والذي ما فتئ يوجه اتهاماته لرئيس المجلس أحيانا بالاختلاس ومرات بعدم احترام القانون، وأحايين أخرى بالفشل في تنفيد برنامج عملي وواقعي.

يشار أن مجلس المدينة بعيش ضائقة مادية بسبب تراكم الديون، مما اضطر معه القائمين عليه إلى التفكير في بيع مجموعة من العقارات والممتلكات الجماعية بمدينة الرباط، لمواجهة عجزه المالي الذي يباغ عشرات المليارات بحسب احد المستشارين.

واستنادا إلى ذات المصدر، فإن الطريقة الحالية التي سيتم اعتمادها هي ”القيام ببيع عدد من الممتلكات من أجل تدبير سيولة ستمكن المجلس من دفع ما عليه، بعد أن وقع على اتفاقيات شراكة مرهقة ماديا، تهم عددا من المشاريع المندرجة في إطار “الرباط مدينة الأنوار” الذي تصل كلفتها إلى 18 مليار درهم، بما فيها مشروع إحداث المعرض الدولي، من خلال اقتناء عقار كان مملوكا للوكالة المستقلة للنقل الحضري، وتم سحبه من التصفية القضائية في آخر لحظة، في ملابسات ما زالت تفاصيلها حبيسة الجهات التي هندست هذا المشروع” بحسب المصدر.


فيديو مروع.. لحظة قتل ملكة جمال الإكوادور بالرصاص داخل مطعم

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى