هذه هي الشروط التي وضعتها الجزائر للتفاعل مع خطاب العرش
بعد الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى 43 للمسيرة الخضراء، والذي دعا فيه الجارة الجزائر إلى فتح حوار جدي، لتجاوز الخلافات الذاتية والموضوعية، قدم مجموعة من الدبلوماسيين الجزائريين قراءات أولية حول هذا الخطاب.
وصرح دبلوماسي جزائري لـ موقع “العربي الجديد”، أن “الجزائر لا يمكن أن ترفض دعوة العاهل المغربي، لكن الأمر يحتاج إلى مرحلة لبناء الثقة أولا، ثم وضع أسس واضحة وملزمة للتفاه”.
وحسب التحليل الذي قدمه الدبلوماسي، فإن الجزائر لن تتراجع عن مطالبها الأربعة، والممثلة في وقف الحملات الدعائية والإعلامية والدبلوماسية بين البلدين، ووقف تدفق المخدرات إلى الجزائر، وحسن الجوار والتسوية الشاملة بالحوار، وتحييد قضية الصحراء وإبقاؤها ضمن سياق المعالجة ضمن مقررات الأمم المتحدة”.
وأفاد الدبلوماسي الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن هذه المطالب يجب أن يتفق عليها البلدان قبل مباشرة أي حوار جدّي، لأنه لا يمكن إطلاق الحوار في ظروف من الدعاية والحرب الدبلوماسية، وفي الوقت الذي يعتبر فيه المغرب الجزائر طرفا في قضية النزاع في الصحراء”.
وشدد المتحدث ذاته على “إصرار الجزائر على استبعاد قضية الصحراء من أي نقاش ثنائي، كونها قضية تخص الأمم المتحدة، تُستدعى فيها الجزائر كبلد جار وملاحظ”.
وأشار الدبلوماسي، أنه سبق للجزائر والمغرب أن اتفقتا على ما سبق ذكره، وكان هناك توجه لتبادل الزيارات على مستوى عال بين المسؤولين، غير أن الرباط ألغت كل هذه المراحل في شهر ديسمبر 2013″، حيث أعلنت الجزائر أن الطرف المغربي “حرق هذه التفاهمات”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
