هذا ما تم مناقشته في الاجتماع الذي عقده وفد وزاري مع مسؤولين جهويين بالحسيمة
عقد وفد رفيع المستوى، اليوم الاثنين، بالحسيمة، اجتماع عمل مع مسؤولين جهويين، قصد الاطلاع على سير الأشغال في العديد من المشاريع المائية.
وقال وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، عبد القادر اعمارة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاجتماع خصص لتتبع الأوراش الجارية بخصوص التزويد بالماء الصالح للشرب، موضحا أن الأمر يتعلق بمشاريع مهيكلة ستضمن تزويد الاقليم بالماء الصالح للشرب في أفق سنة 2035 .
وأوضح اعمارة أن الأمر يتعلق بسد وادي غيس، الذي سيتم بناؤه على النهر الذي يحمل الاسم نفسه، بحقينة تفوق 90 مليون متر مكعب.
وأشار إلى أن الأمر يتعلق أيضا بإزالة التوحل من سد محمد بن عبد الكريم الخطابي (الذي تصل حقينته إلى 20 مليون متر مكعب) بواسطة تكنولوجيا جديدة تستعمل لأول مرة في المغرب.
وتابع أن الاجتماع تطرق كذلك لسير أشغال إنجاز محطة لتحلية مياه البحر، بصبيب يصل إلى 200 لتر في الثانية، فضلا عن حفر عدد من الآبار.
وقال الوزير إن هذا الاجتماع شكل مناسبة لإعادة النظر في بعض التفاصيل التقنية المتعلقة بهذه المشاريع وتدارس عدد من التعديلات التي هي في حاجة لها.
من جهتها، قالت كاتبة الدولة المكلفة بالماء، شرفات أفيلال، إن أشغال إنجاز سد وادي غيس، التي كانت مبرمجة في البداية خلال الفترة 2021-2024، تم تقديمها لخمس سنوات وقد انطلقت مطلع السنة الجارية.
وأوضحت أفيلال في تصريح للصحافة، أن هذا السد سيمكن من تعزيز البنية التحية المائية وتغطية حاجيات الإقليم من الماء الصالح للشرب.
وبخصوص محطة تحلية مياه البحر، قالت إن هذه البنية ستمكن من سد العجز المسجل على مستوى الإقليم في المجال، في انتظار انتهاء أشغال سد واد غيس.
وأضافت أن هذين المشروعين المهيكلين، علاوة على مشاريع أخرى تهم الوقاية من الفيضانات، تتقدم بوتيرة مرتفعة وفي احترام للآجال المحددة.
من جهته، قال المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، علي الفاسي الفهري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا الاجتماع يكتسي طابعا هاما، كونه مكن من الوقوف عند تقدم المشاريع التي تم إطلاقها في قطاع الماء والتطهير.
وأضاف ” ناقشنا كثيرا وأبرزنا أن الأشغال تتقدم بشكل صحيح”، مبرزا أن إنجاز العديد من المشاريع يتقدم مقارنة مع الأجندة الرئيسية ، مشيرا أيضا إلى أن الاجتماع شكل مناسبة لتبادل الآراء بشأن التغيرات المناخية التي طالت، خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مناطق تطوان والحسيمة والناظور، وأثرت على حجم مواردها.
من جانبه، قال رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة إلياس العماري، في تصريح للصحافة، إن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة من الاجتماعات المنطمة من أجل تنفيذ التزامات الحكومة فيما يتعلق ببرنامج “الحسيمة، منارة المتوسط”، علاوة على مختلف المشاريع الأخرى الهامة بالإقليم.
وتميز هذا الاجتماع على الخصوص، بحضور وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء عبد القادر عمارة، وكاتبة الدولة المكلفة بالماء شرفات أفيلال، والمدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب علي الفاسي الفهري، ووالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة محمد يعقوبي، ورئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة إلياس العماري.