نظام الكابرانات.. بروباغندا اليأس في مواجهة صلابة وإشعاع المغرب دولياً
تشهد الساحة الإعلامية في الجزائر، موجة تصعيد غير مسبوقة ضد المغرب، تتسم بحدة في الخطاب وتوظيف مفرط للأخبار الزائفة، في محاولة يائسة للنيل من استقرار المملكة ورموزها السيادية؛ هذا التصعيد، الذي يتخذ أشكالًا ممنهجة من الدعاية العدائية، يعكس حالة من التخبط السياسي والإفلاس الإعلامي داخل منظومة الحكم الجزائرية، التي تجد في استهداف المغرب وسيلة لصرف الأنظار عن أزماتها الداخلية المتفاقمة.
ويعتبر المراقبون أن الخطاب الإعلامي الموجه ضد المغرب لم يعد مجرد هجوم على خياراته الدبلوماسية أو مواقفه السياسية، بل تجاوز ذلك إلى تلفيق الأكاذيب حول مؤسساته الدستورية، هذا الانحراف الإعلامي أصبح سمة بارزة في المشهد الجزائري، حيث تسخر إمكانيات هائلة لإنتاج محتوى مضلل، يعكس حالة من اليأس أمام النجاحات التي يحققها المغرب على المستوى الإقليمي والدولي.
ويبدو أن هذه الحملات العدائية ليست سوى محاولة لطمس الحقائق، إذ يدرك النظام الجزائري أن المملكة المغربية، بقيادة حكيمة، تواصل تحقيق الإنجازات على مختلف الأصعدة، مما يزيد من عزلته الدولية. فبدل التركيز على التنمية الداخلية والاستجابة لتطلعات الشعب الجزائري، يواصل النظام استنزاف طاقته في معارك إعلامية خاسرة، لا تزيده إلا انكشافًا أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.
في المقابل، يظل المغرب متمسكًا بمساره التنموي والدبلوماسي، متجنبًا الانجرار إلى دوامة الاستفزازات الإعلامية العقيمة. فالمؤسسات المغربية تعتمد نهجًا قائمًا على الحكمة والرصانة، مدعومًا بسياسة خارجية متوازنة تعزز مكانة المملكة كفاعل إقليمي مؤثر، بعيدًا عن الخطابات العدائية والمزايدات الفارغة.
والظاهر أن حملات التضليل الممنهجة التي يشنها النظام الجزائري ليست سوى تعبير عن أزمة داخلية عميقة، يواجهها بأساليب تقليدية أثبتت فشلها عبر الزمن. وبينما يكرس المغرب جهوده لتعزيز موقعه كقوة صاعدة، يواصل النظام الجزائري الارتهان إلى أساليب بالية، لن تزيده إلا عزلة دولية وانهيارًا داخليًا، في وقت أصبحت فيه الحقيقة واضحة للجميع: المغرب ماضٍ بثبات، والكابرانات تائهون في أوهامهم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
