نشطاء مغاربة: “دوافع انتخابية” وراء تدوينة رئيس حكومة تونس
لم يتأخر رد المغاربة على تدوينة رئيس الحكومة التونسية، يوسف الشاهد، بعد قرار الإتحاد الإفريقي لكرة القدم بإعادة مباراة النهاية بين الوداد البيضاوي والترجي التونسي برسم نهائي دوري أبطال إفريقيا.
وقال عمر الشرقاوي في تدوينة له، بـ”اختصار خروج الشاهد هو فقط حركة انتخابية لربح أصوات مئات الالاف من مشجعي الترجي الذي يعد حقيقة دولة داخل الدولة. لا ننسى أن الشاهد ينتظره يوم 6 من أكتوبر لخوض الانتخابات التشريعية ويوم 10 نوفمبر الانتخابات الرئاسية وهي استحقاقات تستحق أن يخصص لها الشاهد حركة بهلوانية مليئة بالشعبوية. لذلك لا ينبغي الرد عليه”.
وأوضح هشام لحرش عبر حسابه في الفايس بوك، أن “الحكومة التونسية التي تريد أن تخرج التنافس من دائرته الرياضية إلى دائرته السياسية؛ تفعل ذلك عن سبق إصرار وترصد؛ وذلك لأسباب مرتبطة باستحقاقات انتخابية يستعد رئيس الحكومة الشاهد خوضها؛ بعد التأسيس لحزب جديد يقوده، وهو الأمر الذي يجب ألا ينجر إليه المغاربة؛ من خلال الإبقاء على التنافس في دائرته الرياضية وعبر القنوات القانونية سواء داخل الكاف او المحكمة الرياضية ( الطاس)”.
وأضاف لحرش أن “هذا المنحى هو الذي سيعطي حتما للقضية بعدها الطبيعي بعيدا عن لغة التراشق السياسي والإعلامي البغيض ؛ الذي يضرب في العمق أواصر الاخوة التي تجمع شعب تونس والمغرب”.
وشدد أن “المحصلة النهائية، خسارة كأس أو ربحه، ليست نهاية العالم؛ لكن النهاية أن يتحول ملعب لعبة رياضية إلى ملعب للعبة سياسية مقيته؛ المفروض أن تكون دائرة للتجميع لا التفرقة؛ لكن دون أن ينسينا الأمر أنه حان الوقت لوضع أسس لتنافس رياضي سليم؛ ولنا في التجربة الأوروبية خير مثال”.
وذكر محمد بودن على صفحة رئيس الحكومة التونسية، أن ” هناك فرق بين الظروف الأمنية للملعب و الظروف الأمنية للبلاد لما تربطون الظروف الأمنية للملعب بأمن تونس أو تفسرون عبارة الاسباب الامنية بمسألة سيادة تونس ؟”.
وأكد أن ” أن العالم شاهد الظروف الأمنية الصعبة في ملعب رادس بتواجد تشكيلات القوات الخاصة حاملة للأسلحة هل هذا معقول لإجراء مباراة في كرة القدم تمثل وجه القارة الافريقية ؟، أما فيما يتعلق بامن تونس فلا يمكن إلا أن نتمنى الخير لبلد جار نعتبر أمننا من آمنه”.
ودعا بودن إلى “عدم الخلط بين الرياضة و السياسة ومن جهة أخرى عدم الخلط بين أمن ملعب رادس و أمن تونس فالحقيقة معيار ذاتها ولا تحتاج لدليل وجودها”.
فيما أوضح الناشط عبد الله عيد في تعليق له بالقول: “هذا تدخل واضح من سلطة سياسية في الأمور الرياضية، وهو ما يعتبر من التجاوزات التي تعاقب عليها الفيفا”.
وكتب رئيس الحكومة التونسية على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك أنه على “إثر مهزلة الكاف، تحية لقواتنا الأمنية مثال يحتذي به العالم ومن يشكك في أمن تونس يتحمل مسؤوليته، تحية لجمهور الترجي علي انضباطه في المباراة الأخيرة، لن نسلم في حق الترجي وفي حق اي جمعية تونسية، التوانسة يد وحدة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية