نزار بركة يحذر العثماني من خطورة الدخول في منطق اليأس
حذر نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، حكومة سعد الدين العثماني، من خطورة الدخول في منطق اليأس والانهزامية، داعيا إياها الى التحرك الفوري والاستعجالي لمعالجة الوضع وإذكاء روح التفاؤل والثقة عبر إجراءات وقائية وملموسة.
كان هذا خلال استقبال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مساء أمس الأربعاء، بمقر إقامته بالرباط، وفدا من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال برئاسة نزار بركة الأمين العام للحزب، في إطار التفاعل مع المذكرة التي كان قد وجهها فريقا الحزب بمجلسي النواب والمستشارين، في 28 ماي المنصرم، إلى العثماني للمطالبة بتعديل قانون المالية قصد الاستجابة للمطالب الاجتماعية الملحة من أجل مواجهة موجة الغلاء وتحسين القدرة الشرائية للمواطنين، ودعم تشغيل الشباب، بالإضافة إلى اقتراح عدد من التدابير المواكبة.
وحضر هذا اللقاء الذي جاء بدعوة من رئيس الحكومة كلا من مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان، ومصطفى الخلفي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والناطق الرسمي باسم الحكومة، وأعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الإخوة شيبة ماء العينين رئيس المجلس الوطني، و نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، وعبد الجبار الراشدي المكلف بالإعلام والتواصل و رحال المكاوي رئيس لجنة المالية بمجلس المستشارين ، وخديجة زومي، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية والنائبة رفيعة المنصوري.
وأبرز نزار بركة، في ذات المناسبة، أنه كان وما يزال يأمل في تفاعل آني وفوري مع مضامين ومقترحات المذكرة لأنها ” أولا مبادرة سياسية من حزب في المعارضة، وثانيا لأنها تترجم أيضا حاجيات وانتظارات ملحة ومستعجلة للمواطنين لا يمكن تأجيلها”.
وشدد الأمين العام على أن ” معارضة حزب الاستقلال هي معارضة وطنية بناءة لا تستهدف الأشخاص والأحزاب، بل هي معارضة تنصب حول الأداء الحكومي وتدبير الشأن العام من أجلب المساهمة في تطويره والتنبيه إلى مكامن الاختلالات، وتقديم الاقتراحات والتدابير البديلة من أجل التجاوب مع المطالب المشروعة للمواطنين”.
واعتبر بركة أن تجاوب الحكومة مع مذكرة الحزب من شأنه أن” يحمل جوابا سياسيا قويا حول عمل المؤسسات، وإشارة سياسية لإرجاع المبادرة والفعل إلى داخل المؤسسات السياسية والمنتخبة وتقوية أدوارها في إطار من التعاون المؤسساتي لحماية القدرة الشرائية للمواطنين واتخاذ الإجراءات الإرادية الضرورية لتشغيل الشباب بعيدا عن التصلب الموازناتي، وعن الحسابات الضيقة للربح والخسارة”.
واعتبر نزار بركة أن ” الاستجابة لمضامين مذكرة الحزب كان سيساهم في تبديد حالة الاحتقان الاجتماعي، وفي إطلاق نقاش حقيقي داخل المؤسسات حول القدرة الشرائية للمواطنين، عوض ترك المبادرة خارج المؤسسات المنتخبة والمجتمع المدني المنظم وما لذلك من تداعيات على الاقتصاد الوطني كما هو الشأن مع ظاهرة المقاطعة”.
ودعا نزار بركة الحكومة إلى الإسراع باتخاذ تدابير جريئة في وقت وجيز وتهم عددا من الميادين، قصد الاستجابة للمطالب المشروعة للمواطنين، واتخاذ تدابير استباقية لمعالجة بعض مظاهر الأزمة لتبديد تخوفات المواطنين واسترجاع أجواء الثقة في المؤسسات وفي الاستثمار والاقتصاد الوطني.
الى ذلك، عبر وفد حزب الاستقلال عن انشغاله العميق إزاء الأحكام الثقيلة التي صدرت في حق المتابعين في أحداث الحسيمة على خلفية المطالب الاجتماعية والاقتصادية، معبرا عن أمله في أن تكون مرحلة الاستئناف محطة لتدارك الأمر وبعث إشارات إيجابية، ودعا الحكومة إلى التعجيل بإحداث القطيعة مع مسببات الاحتقان الاجتماعي، وتسريع أوراش التنمية المعلن عنها بالمنطقة بما يضمن الكرامة والشغل للشباب والعيش الكريم.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية