نائب برلماني يطالب الحكومة بإحداث عمالة بمنطقة ” تفاريتي” ردا على استفزازات البوليساريو
دعا النائب البرلماني والقيادي الاستقلالي، حمدي ولد الرشيد، المغرب إلى إنشاء عمالة بمنطقة “تفاريتي”، وبسط سيطرته عليها، وذلك على خلفية اعلان جبهة البوليساريو عزمها نقل مقرات تابعة لها إلى منطقتي ” بئر لحلو” و” تفاريتي”، في محاولة منها لخلط الأوراق قبل أيام من تقديم المبعوث الأممي إلى الصحراء هورست كوهلر لتقريره الأول إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي على إثره سيتخذ أعضاء المجلس قراراً حول نزاع الصحراء المغربية نهاية الشهر الجاري.
وطالب ولد الرشيد، اليوم الأحد، خلال الاجتماع الطارئ الذي عقدته لجنتا الخارجية والدفاع الوطني بالبرلمان المغربي، بحضور كل من عبد الوفي لفتيت، وزير الداخلية، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، لتدارس آخر مستجدات قضية الوحدة الترابية، طالب المغرب ب ” الانسجاب من مسار التسوية الذي ترعاه الأمم المتحدة، بعد فشل هاته الأخيرة في رذع الانفصاليين، ووضع حد للانتهاكات والاستفزازات التي تقودها البوليساريو بالمنطقة العازلة”.
يشار إلى أنه، وبعد ساعات قليلة على الزيارة التي قام السفير الأمريكي في الجزائر، جون ديدروخ، إلى تندوف، أقدمت عناصر من جبهة البوليساريو، أول أمس، على إنزال عتاد عسكري، بعدما قام مسلحون تابعون للجبهة باقتحام المنطقة العازلة قرب المحبس، وتشييد عديد من الخيام.
وتأتي هذه التحركات بعد أن عمدت جبهة البوليساريو، الشهر الماضي، إلى نقل مقر قيادة ميليشياتها إلى منطقة “بئر لحلو”، وإعلانها العزم على “إعمار المنطقة العازلة والتمركز فيها بشكل دائم”، وفق تعبيرها.
من جانبه، وصف ناصر بوريطة تحركات جبهة البوليساريو في هذه المنطقة بـ”التحركات الخطيرة ليست فقط لخرقها لوقف إطلاق وتهديد الاستقرار الإقليمي، بل يمكنها أن تدفع المنطقة إلى المجهول”، مؤكدا أن المملكة المغربية ستتعامل “بالحزم الضروري مع الأمر”، معتبراً أن “هذه التغيرات لا يجب أن تقع والمغرب لن يسمح أبداً بأي تغيير في الوضع التاريخي والقانوني لهذه المنطقة التي هي جزء من التراب المغربي”.
وأشار بوريطة إلى أن هذه المناطق الواقعة في الحدود مع الجزائر كانت تعرف وجودا مغربياً إلى حدود سنة 1991، مؤكداً أن تسليمها إلى الأمم المتحدة من لدن المملكة كان بهدف تدبير وقف إطلاق النار.
