مُستشار جماعي ينتقد “قزديرة” ساحة “بييتري” في الرباط
قال مستشار فيدرالية اليسار عمر الحياني بمجلس مدينة الرباط، “منذ انتخابنا سنة 2015، والمدينة تعيش على إيقاع فضائح برنامج “الرباط مدينة الأنوار”، والذي تبلغ ميزانيته 9,4 مليار درهم (أي 940 مليار سنتيم أو تقريبا مليار دولار)”.
وأضاف في تدوينة له، “آخر فضيحة هي لـ”قصديرة” عملاقة تقوم ببناءها الشركة بساحة مولاي الحسن، والتي خلف بناءها امتعاض العديدين في الرباط بفعل منظرها البشع، وتكلفتها الخيالية التي تبلغ 38 مليون درهم (يعني 3,8 ملايير سنتيم)”.
وأورد أن “هذه القصديرة من تصميم المهندس المعماري كريم شاقور، وأن هذا التصميم هو غالبا مستوحى من Metropol Parasol باشبيلية (انظر الصورة)، خرب إحدى أحسن الساحات العمومية بالرباط، والتي لم يمض على بناءها أكثر من 10 سنوات”.
وأبرز أن “هذه البشاعة المعمارية ليست الوحيدة بالرباط، هناك أخرى مجاورة لها هي في قيد الإنهاء بمحطة الرباط المدينة، حيث هددت اليونسكو بسحب تصنيفها للرباط كتراث عالمي إن تم بناءها على ذلك الشكل، لأنها تمس بالتناسق العمراني لشارع محمد الخامس وتصميمه الفريد، ولكن لا حياة لمن تنادي”.
وأكد أن “برنامج الرباط للأنوار، عرف خروقات لا تعد ولا تحصى، أهمها عدم اشراك منتخبي المدينة في وضعه ولا تتبعه، حيث يكتفي مجلس المدينة الذي يقوده حزب العدالة والتنمية بدفع مساهمته المالية (720 مليون درهم، 90% منها بقرض على 15 سنة) دون أن يكون للمجلس كلمته في أي شيء!”.
ونبّه إلى أن هناك “شكوك حول كيفية منح صفقات عديدة لشركات بعينها، واختيارات كارثية على المدينة، مثل استعمال مصابيح ذات استهلاك عالي، الإكثار من زرع الـgazon في مدينة مناخها شبه جاف (فاتورة الماء والكهرباء في المدينة تضاعفت 3 مرات منذ 2015)”.
وانتقد “عدم احترام معايير السلامة الطرقية وارتفاع عدد الوفيات بحوادث السير، وعدم استكمال الأشغال بعدد من أحياء المدينة، قطع المئات من الأشجار بعدد من شوارع المدينة، والزرع المكثف لأشجار النخيل التي لا توفر أي ظل ولا رونق للشوارع، وآخرها (هاذ القزديرة) بـ 3،8 ملايير سنتيم، وقد تم مراسلة المجلس الأعلى للحسابات في فبراير 2018 مع تقرير مفصل بكل هذه الخروقات، ولا شيء حصل لحد الساعة”.
وشدّد بأن ” في نظام ديمقراطي حقيقي، يتم مناقشة كل شيء من طرف ممثلي الشعب، من الصغيرة إلى الكبيرة، في المغرب، معظم الأحزاب تصفق لكل ما يأتي من فوق، أكان بشعا أم جميلا، لتضمن بقاءها وبقاء مصالحها، انعدام الديمقراطية يخلف البشاعة، وهذا مثال آخر لذلك”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية