من الكركرات.. الفريق الاستقلالي يطالب الحكومة باستثمار الوضع الإيجابي لقضية الوحدة الترابية- صور
اعتز الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب والمستشارين بـ”مضمون المكالمة الهاتفية التي أجراها الملك محمد السادس مع أخيه الرئيس الفلسطيني، والتي أكدت على موقف المملكة المغربية الثابت، ملكا وشعبا، والداعم للقضية الفلسطينية، عبر حل الدولتين، انطلاقا من مفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي ودائم وشامل لهذا الصراع”.
ونوّه الفريق الاستقلالي، في بيان تلاه نور الدين مضيان من معبر الكركرات حضره “سيت أنفو”، زوال اليوم، ب” القرارات الملكية خدمة للوحدة الترابية المقدسة للمملكة المغربية، وتثمينه لقرار الادارة الأمريكية الاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء وإقامة قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة”.
وطالب البيان “الحكومة المغربية باستثمار الوضع الايجابي الذي تعرفه قضية وحدتنا الترابية المقدسة والتسريع بتفيعل وأجرأة مخطط المغرب لتمتيع أقاليمنا الجنوبية بالحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية، باعتباره منطلقا قويا لتعزيز مسلسل تنمية أقاليمنا الجنوبية الغالية”.
بيان اللقاء الجهوي الخامس للفريق الاستقلالي بجهة الداخلة وادي الذهب، ندد ب” شدة الأعمال الاستفزازية التي قامت بها مؤخرا شرذمة من قطاع الطرق التي تروم خلق واقع جديد يستهدف عزل المغرب عن محيطه الإقليمي والقاري، من خلال تعطيل حركة المرور المدنية والتجارية بين المغرب وموريتانيا، عبر معبر الكركرات الذي يعتبر شريانه الأساسية ومنفذه الوحيد نحو عمقه الافريقي، لأكثر من ثلاثة أسابيع، وما تشكله هذه الممارسات من تهديد خطير للأمن والاستقرار بالمنطقة المغاربية والساحل”.
وثمّن برلماني الحزب “عاليا الأعمال الجبارة التي قامت بها القوات المسلحة الملكية من أجل تمديد الجدار الأمني الدفاعي إلى الحدود مع موريتانيا، لوضع حد لأي اختراق من شأنه المس بسيادة المغرب ومصالحه الحيوية وزعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة”.
ورفض المصدر ذاته، “أي محاولة لتكرار مثل هذه الممارسات أمام حرص المغرب على التعامل بحكمة وتبصر منذ إقرار وقف إطلاق النار في سنة 1991، تحت أي ذريعة كانت في إطار حق المغرب الشرعي في الدفاع عن سيادته الوطنية ومصالحه المشروعة واستقراره وسلامة المواطنين”.
ودعا حزب علال الفاسي” الأمم المتحدة لتتحمل كامل مسؤوليتها لوقف جميع الأعمال العدوانية التي من شأنها المس بأمن واستقرار المنطقة والحرص على تنفيذ بنود الاتفاق الدولي الخاص بوقف إطلاق النار”.
وجدّد الفريق “تجنده الدائم وراء الملك للدفاع عن وحدته الوطنية والترابية والانخراط الكلي في الجهود الرامية إلى تعزيز الاجماع الوطني وتحصين الوحدة الترابية”.
وأثنى الفريق، على ” جميع أفراد القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، والوقاية المدنية، الذين أبانوا على الروح الوطنية والمهنية والتفاني والتضحية من أجل الحفاظ على أمن واستقرار وسلامة الوطن والمواطنين، بقيادة عاهل البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة”.
وأوضح مضيان، “أتشرف من هذه الأرض المغربية الطاهرة والعزيمة أن أؤكد باسم الفريق الاستقلالي باعتباره واجهة نضالية للحزب الذي جعل من قضية الوحدة الوطنية والترابية معركة مستمرة ودائمة، أن يقوم بزيارة ميدانية لمعبر الكركرات، ليسجل، بحضوره القوي والوازن، دعمه الكامل للعمليات السلمية التي قامت بها القوات المسلحة الملكية بمهنية عالية، تحت قيادة محمد السادس القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركانها العامة”.
