منيب: البرنامج الانتخابي للحزب الاشتراكي الموحد يروم تعزيز المسيرة التنموية للبلاد
اعتبرت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، أن البرنامج الانتخابي الوطني، الذي أعده الحزب برسم الاستحقاقات التشريعية والجهوية والجماعية المقبلة، يروم تعزيز المسيرة التنموية للبلاد، وتجاوز كل المعيقات التي تحول دون استكمال مسار الإصلاح.
وأوضحت منيب، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الانتخابات ستفرز بلا شك منتخبين سيتحملون على عاتقهم مسؤولية تدبير شؤون البلاد، ومن هنا تبرز، برأيها، أهمية ربط المسؤولية بالمحاسبة التي تعد من بين الركائز التي يقوم عليها البرنامج الانتخابي للحزب، مؤكدة، في هذا الصدد، على أهمية المدخل الديمقراطي والإصلاحات السياسية ومحاربة كل أشكال الخروقات المنافية للقوانين.
وفي ما يتعلق بمجال الحقوق والحريات، شددت على أهمية تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة لخلق جو مناسب للعمل السياسي ولإعادة بناء الثقة في هذا النشاط، وبناء حس مواطناتي بهدف خلق تعبئة جماعية للدود عن الوطن، واستثمار ما يزخر به وما راكمه من تجارب في عدة مجالات، وبالتالي المساهمة في مسيرة التقدم.
أما في ما يتصل بالشق الاقتصادي، فقد اعتبرت الأمينة العامة أن مشروع الحزب في هذا المجال متقدم، مبرزة أن مدخل إصلاح الحقل الاقتصادي يمر عبر محاربة الفساد والريع والزبونية، وكذا من خلال تبني مجموعة من الإصلاحات، التي ينبغي أن تهم بالخصوص نظام العدالة والإدارة والتعليم، وذلك بعد إجراء افتحاص وتقييم شامل للأوضاع.
وأضافت أن برنامج الحزب يتضمن، أيضا، مجموعة من المقترحات لتحقيق هذا الإصلاح في أفق جعل المملكة منارة اقتصادية على المستوى الإفريقي، والمتمثلة بالأساس في تشجيع الصناعة المغربية، وإدماج القطاع غير المهيكل، ودعم مبادرات المقاولات بمختلف أنواعها، وإصلاح المنظومة الضريبية.
ومن أجل الرفع من أداء قطاعي الصحة والتعليم إلى المستوى المنشود، قالت منيب إنه من الضروري أن تواصل الدولة إشرافها على هاذين القطاعين، حتى تظل هذه الخدمات المقدمة بالنسبة للقطاعين تتميز بالجودة العالية والمجانية.
وفي ما يخص قطاع الشباب، شددت الأمينة العامة للحزب على ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام إلى هذه الفئة العمرية، وذلك عبر رد الاعتبار لدور الشباب والعمل على إحداث المزيد منها على المستوى الوطني، لتصل إلى 15 ألف دار شباب من أجل احتضانهم وتطوير معارفهم ومهارتهم في جميع المجالات.
أما ما يهم قضايا المرأة والطفل، فأشارت إلى أن المساواة بين الجنسين في جميع المجالات تعد ركنا أساسيا في البرنامج الانتخابي للحزب، على اعتبار أن النهوض بوضعية المرأة على أساس المواطنة المتساوية يقتضي العمل على إحداث تغييرات جوهرية.
كما أبرزت أهمية العناية بشؤون الطفولة في المغرب، وهو ما جسده الحزب في هذا البرنامج، باعتبارها ضمانة المستقبل، وتشكل إحدى الدعامات الأساسية لرؤية تستهدف بناء مجتمع قوي ومتضامن وحامل للقيم الإنسانية الراقية، مشيرة إلى أن الحزب ملتزم بالدفاع عن حماية الطفولة وصيانة حقوقها عبر بناء استراتيجية وطنية محكمة لحماية الأطفال.
وفي ما يخص المرشحين، أوضحت الأمينة العامة أن الحزب تمكن من خلق تعبئة داخلية استثنائية، بفضل اختيار دقيق لمرشحيه الذين يتمتعون بكفاءات ومؤهلات عالية ناهيك عن استعدادهم لخدمة الوطن، مضيفة أن ذلك مكن من تغطية كبيرة للوائح التشريعية الجهوية الـ 12، والدوائر التشريعية الـ 92 بأزيد من 80 في المائة، مع القيام بمجهود استثنائي على مستوى الترشيح الفردي، ومعتبرة أن هذا يعد إنجازا كبيرا بالنسبة للحزب الذي حرص على تقديم خيرة المواطنين من أجل خدمة الشعب.
وواصلت أن هذا البرنامج تتقاطع معه البرامج الجهوية والمحلية التي تلتقي كلها في الرؤية الناظمة لتصورات الحزب للسياسات العمومية وتدبير شؤون المواطنات والمواطنين على مختلف المستويات الوطنية والجهوية والمحلية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية