ملتقى الفلاحة بمكناس.. التعاون الزراعي يجمع المغرب بالمملكة المتحدة-فيديو
احتضنت قاعة المؤتمرات بالملتقى الدولي للفلاحة بمكناس يوم أمس الثلاثاء، حفل التوقيع على مذكرة تفاهم وقعها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مع وزير البيئة والغذاء والشؤون القروية بالمملكة المتحدة، تروم تعزيز التعاون بين البلدين.
وجاء توقيع هذه المذكرة خلال حفل ترأسه وزير الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات المغربي، مع نظيره البريطاني احتفاء بالمملكة المتحدة التي تحل ضيفة شرف على الدورة الـ15 من الملتقى الدولي للفلاحة، الذي تحتضنه مكناس في الفترة ما بين 2 و7 ماي الجاري.
وقال محمد صديقي في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن الاتفاقية التي تم توقيعها تهم التعاون العلمي والتقني، وكذا التعاون حول سلاسل الإنتاج ومدى استدامتها وتوازنها في ظل الأزمات المتتالية التي أفقدتها هذا التوازن.
وأوضح صديقي أن التعاون ببن البلدين اليوم يقوم على الاتفاق الأخير الذي تم توقيعه سنة 2020 بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي، حيث يشكل أرضية للتعاون، مشيرا إلى أن النقاش الحالي بين الطرفين ينصب حول إعادة النظر في صياغة هذه الاتفاقية لأخذ بعين الاعتبار المتغيرات الأخيرة.
وأكد المسؤول الحكومي المغربي أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الحكومتين ستمكن من توفير أرضية لتعميق النقاش بين البلدين، لأجل الوصول إلى اتفاق عنوانه “رابح رابح” فيما يتعلق بالتعاون التجاري والعلمي.
بدوره، عبر سفير المملكة المتحدة بالمغرب، سيمون مارتن، عن سعادته وفخره بأن تكون بلده ضيف شرف على النسخة 15 من الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، مشيرا أن هذه المشاركة هي تلبية للدعوة الي وجهها المغرب قبل ثلاث سنوات وحالت الظروف الصحية دون ترجمتها، مؤكدا على أنها فرصة لتعزيز التعاون بين البلدين.
وأوضح الدبلوماسي البريطاني، أن التبادل التجاري بين البلدين عرف تطورا كبيرا خاصة خلال السنة الماضية التي ارتفع فيها بنسب 50 في المائة، مشيرا إلى أن الفلاحة تعتبر عنوانا لهذا التعاون خاصة فيما يتعلق باستيراد بلاده للمنتجات المغربية، مؤكدا على أن هناك قطاعات واعدة للتعاون بين المملكتين، مثل البحث العلمي والاستثمار والتصدير والاستيراد.
حري بالذكر أنه جرى زوال يوم الثلاثاء إعطاء الانطلاقة الرسمية للدورة الخامسة عشر للملتقى الدولي للفلاحة، بمدينة مكناس، بحضور وفد حكومي ترأسه رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
وتنظم دورة هذه السنة بعد ثلاث سنوات من الغياب بسبب جائحة كورونا، تحت شعار “الجيل الأخضر: لأجل سيادة غذائية مستدامة”، على مساحة 18 هكتار، منها 11 هكتار مغطاة، حيث يتوقع أن تستقبل هذه الدورة حوالي 900 ألف زائر و1400 عارض و68 دولة مشاركة.
