مغاربة إسبانيا: حكام الجزائر خونة ينكثون العهود والمواثيق الدولية
اسنكر مغاربة إسبانيا بشدة السلوك الأرعن الذي أقدم عليه نظام الكابرنات بالجزائر، باحتضانهم ما يصطلح عليه حزب الريف المزعوم، وفي هذا الإطار أكد مغاربة إسبانيا أن ما أقدمت عليه الجزائر خطوة طائشة واستمرار للأعمال اليائسة التي تقوم بها الجزائر، مشددين على أن النظام الجزائري يصر على مُراكمة الفضائح السياسية والأخلاقية، كلما أمعَن في مساعيه التصعيدية ومخططاته العدائية ضد مصالح المغرب ووحدته الترابية.
وأشار هؤلاء المغاربة، في هذا الإطار، إلى أن الفضيحة الأخيرة التي تَورَّط فيها نظام العسكر الجزائري بإعلانه احتضان مؤتمر الحزب الريفي المزعوم، هي فضيحة غير مَسبوقة وتَكشف المستوى المتقدم الذي بلغته رُعونة الطغمة العسكرية بالجارة الشرقية، كما تَفضح كذلك زاوية النظر الازدرائية التي تتعامل بها الجزائر مع قضايا الريف المغربي.
وقال محمد الإدريسي رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا، إن الزمن توقف بـحكام العسكر، ومازال يعيشون على أنقاض الماضي، عندما كانت الجمهوريات عنوان العصرنة والتحديث، أيام الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، رغم سقوط جدار برلين، وانهيار الاتحاد السوفياتي، وأفول نجم الجمهوريات، التي أصبحت اليوم مجرد “جمهوريات عسكرية” مترامية الأطراف على الرقعة العربية.
وأشار إلى أن احتضان حركة تدعو إلى الانفصال، مهما كان حجم دُمى التنفيذ، وتوفير الشرط اللوجستي واستعداد دولتين، هما جنوب إفريقيا والموزمبيق، للمشاركة في الجريمة، ليس فعلاً مجنوناً بالمعنى النفسي والباثولوجي، بل هو مخطط سياسي.
واعتبر أن احتضان النظام العسكري الجزائري لحفنة من الخونة، الخارجين عن القانون، خرقا للمادة الخامسة عشرة من معاهدة مراكش 17 فبراير 1989، التي تتعهد بموجبها الدول الأعضاء بعدم السماح بأي نشاط أو تنظيم فوق ترابها يمس أمن أو حرية تراب أي منها أو نظامها الأساسي.
ووصف رئيس فيدرالية الجمعيات المغربية بإسبانيا، النظام الجزائري بأنه خائن للعهود والمواثيق الدولية، مشيرًا إلى أن مجموعة من الكابرانات الذين يهيمنون على السلطة في الجزائر، هم السبب في محاولة نقل أزماتهم الداخلية إلى الدول المجاورة بدلاً من العمل على تحسين الوضع داخل بلادهم.
وبقراره احتضان مقر ” تمثيلية الريف ” المزعومة وتمويل الأشخاص الذين يخدمونه في مؤامراته ضد المغرب، يكشف النظام الجزائري عن تناقضاته ويفضح نفسه أمام الرأي العام الذي يدينه على فعلته، لأنه هو نفس النظام الذي اعتبر في شهر مايو 2021 حركة تقرير مصير منطقة القبائل (الماك)، التي تسعى إلى انفصال الولايات المكونة لمنطقة القبائل عن الدولة الجزائرية، حركة إرهابية ورمى بعدد من أعضائها في السجون.
وزاد الإدريسي أنه لا أحد يصدق ادعاء هذا النظام الذي فقد كل مصداقية أن “الماك” الذي يريد انفصال منطقة القبائل حركة إرهابية وأن الحزب الوطني الريفي المزعوم الذي يوظفه في وهم انفصال الريف حركة تحرر وطني.