مع اقتراب الانتخابات التشريعية.. لشكر يخطب ود الاستقلال

في محاولة تقرب مكشوفة، أثنى إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، على حزب الإستقلال، المصطف في المعارضة، معتبرا إياه حزبا “خرج من رحم علال الفاسي”.

وأوضح لشكر، في لقاء تخليد الذكرى الستون لتأسيس حزب عبد الرحيم بوعبيد، أول أمس السبت بمدينة القنيطرة، أنه رغم الخلافات التي تحدث بين الاستقلال والإتحاد الإشتراكي من حين لآخر، إلا أنهما ” يلتقيان في كثير من المواقف وحول العديد من الملفات الكبرى”.

كلام لشكر اعتبره الكثيرون محاولة لـ” التقرب” من حزب الإستقلال، خاصة وأن مؤشرات عديدة توحي بإمكانية تصدر حزب علال الفاسي للمشهد السياسي ما بعد استحقاقات 2021.

يشار أن العلاقة بين حزبي الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية وحزب الإستقلال، اتسمت على مدى السنوات الأخيرة ، بـ” الفتور” الواضح، بعد تحالف دام 15 سنة في إطار ما يعرف بـ” الكتلة الديمقراطية”، التي ضمت الحزبين بالإضافة إلى حزب التقدم والاشتراكية ومنظمة العمل الديمقراطي الشعبي (الحزب الاشتراكي الموحد فيما بعد)، والتي يرجع لها الفضل، بحسب المحللين السياسيين، في ” نقل المغرب من مرحلة التوتر والقلق السياسي والاجتماعي والاقتصادي إلى مرحلة الانتقال الديمقراطي والتنمية والسلام الاجتماعي وإن كان بتعثر”.

وازداد هذا الفتور خلال مرحلة قيادة حميد شبط لسفينة الإستقلال، خاصة حينما اتهم ذات مرة  المهدي بن بركة، الذي يشكل رمزا لليسار المغربي، بالأمر بقتل عدد من الناشطين السياسيين إثر حصول المغرب على الاستقلال، ومن بين هؤلاء عبد العزيز إدريس وعباس المساعدي، قائلا بالحرف: ” إن بن بركة مسؤول مسؤولية كاملة عن مذابح وسفك دماء وقعت في منطقة سوق الأربعاء”، تصريحات دفعت شبيبة الإتحاد الاشتراكي  بتقديم دعوى قضائية ضد شباط.

وبخلاف حديث إدريس لشكر عن وجود توافق بين الحزبين في العديد من القضايا والملفات الكبرى، يشدد مصدر حزبي استقلالي على أنه “في كل الملفات الساخنة التي واجهت حكومة عباس الفاسي، كان الإشتراكيون يتخذون دوما موقف المعارضة والعرقلة، مثلما حدث بخصوص قرار الحكومة اقتطاع أجور المضربين عن العمل، أو إصدار مدونة السير، وغيرها كثير”، فـ” هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟؟” يتساءل المصدر الحزبي الإستقلالي.


انخفاض أسعار اللحوم الحمراء المستوردة ومهني يوضح لـ “سيت أنفو”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى