مطيع لـ “البيجيدي”: تعلمتم المُناورات الشيطانية من المشارقة
بعد حديث سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بأن حزبه لا زال متمسك بالمرجعية الإسلامية، قال عبد الكريم مطيع، مؤسس الشبيبة الإسلامية، يا “قيادة حزب العدالة والتنمية أصلحوا أنفسكم وأخلاقكم قبل أن تصلحوا غيركم أو تدَّعوا محاولة إصلاح المؤسسة الملكية أو إصلاح الإدارة أو التعليم أو الاقتصاد، أو الاجتماع”.
وأضاف مطيع في تدوينة له على حسابه الشخصي، “فالأقدام الوسخة والأيدي القذرة والجوارح السائبة والأخلاق المنحرفة لا تدخل بيتا إلا لوّثته ولا تنال أمرا إلا أفسدته”.
وتساءل المتحدثُ ذاته، “لِمَاذا لمْ يتجرأ أحد من هؤلاء الفسقة على إعلان التوبة ما داموا يقدمون أنفسهم كمربين ودعاة ومصلحين وقدوة لغيرهم، لا سيما وفضائحهم سارت بذكرها الركبان، على الأقل ليعطوا القدوة بالتوبة للأتباع الذين ضبعوهم فانضبعوا ؟”.
وشدد بأن “من بقي من قادتهم فلماذا لا نرى أثرا لهذه المرجعية الإسلامية على مستوى معالجة هذه الانحرافات الأخلاقية، ولم نسمع عن تطهير للصف أو انعقاد محاكمات حزبية أو مجالس تأديبية لهؤلاء الفسقة في القيادة، أو حملهم على إعلان التوبة على الأقل، حماية لغيرهم ممن قد يرتكبون نفس الآثام اقتداء بهم، بل لقد تم التمويه عليهم ومداراة القلة من الأتباع المحتجين، والاحتفاظ بالفسقة في نفس مسؤولياتهم. وهو ما يؤكد أن عناصر قيادة الحزب من طينة واحدة”.
وأبرز بأنه “فلماذا لا نرى في تصرفاتهم أي أثر لهذه المرجعية، على الأقل في مجال الأخلاق الإسلامية التي يلتزم بها عموم الناس، سواء على مستوى القيادات من المستوى الأول أو من المستوى الثاني، والأمر يتعلق بجميع الانحرافات الموثقة بدءا من مغازلات بعض قادتهم لبعض الفنانات جهارا على اليوتوب، ومرورا بتصرفاتٍ فاسقةٍ في الخارج، وسرقة زوجات في سن الكهولة من أزواجهن وأبنائهن الذين بلغوا سن الرجولة واحتلوا مناصب محترمة في البلاد ولكنهم صمتوا لهول ما أصاب أعراضهم حياء وخجلا، أما ممارسة البغاء في الشواطىء دون حياء، وسرقة المال العام وغير ذلك فحدث ولا حرج”.
ودعا في ختام تدوينته بنداء لـ “قيادة حزب العدالة والتنمية توبوا إلى بارئكم توبة نصوحا عسى ربكم أن يغفر لكم.. فالمناورات الشيطانية والفهلوة التي تعلمتموها من بعض المشارقة لا تنفعكم عند الله تعالى”.