مصير غامض لمشروع ملكي بـ 30 مليارا بالقنيطرة
لايزال الغموض يلف مآل مشروع إنجاز ميناء القنيطرة الاطلسي، الذي تقدر تكاليف منشأته الكبرى بـ 300 مليون درهم، والذي كان يفترض أن تنتهي الأشغال به في هذه السنة بتعليمات من عاهل البلاد الذي سبق أن أوصى بالتعجيل بتنفيذه وتوفير جميع الظروف الملائمة لإنجازه في الوقت المحدد، وفق ما أوردته يومية “المساء” في عدد يوم الأربعاء.
وبالرغم من الجمود والشلل الذي أصاب هذا المشروع الضخم قبل ولادته، فإن وزارة التجهيز والنقل لم تصدر، إلى حدود اليوم، أي بيان أو بلاغ يوضح أسباب التأخر في تشييد هذا الميناء مع العلم أن نتائج عملية الانتقاء الأولية للطلبات التي تقدم بها أصحابها لإنجاز الأشغال المتعلقة بإنشاء ميناء جديد بالقنيطرة على ضفاف المحيط الأطلسي، سبق أن تم الإعلان عنها منذ 4 سنوات تقريبا، وكشفت فوز 6 شركات من مختلف الجنسيات قبل أن تقوم الجهة الوصية بإلغاء تلك النتائج وسط دهشة المهتمين بالشأن المحلي.
هذا المشروع العملاق دخل النفق المظلم مباشرة بعد عرض أدق تفاصيله على الملك في اجتماع سابق حضرته جميع القطاعات المتدخلة في ملف مصنع “بوجو ستروين”، حيث أعطى توجيهاته لكي تكون جميع التجهيزات والمرافق الخاصة بالمصنع جاهزة من بينها ميناء القنيطرة الاطلسي، في وقتها المناسب.
وكانت الشركات التي تأهلت للتنافس النهائي على الصفقة، ويتعلق الأمر بشركات تركية وهولندية وإيطالية وصينية وكورية وبلجيكية وإسبانية، قد أبرمت تحالفا مع عدة شركات مغربية لدخول حلبة المنافسة قوية وتعزيز حظوظها في مواجهة شركات عملاقة اختارت العمل بمفردها وتقدمت بطلبات خاصة بها، إلا أن أسبابا غامضة كانت وراء إلغاء نتائج عملية الانتقاء الأولي التي جرت منذ سنوات.
يشار إلى أن موقع هذا المشروع يوجد على بعد 24 كيلومترا من الجهة الشمالية لمصب واد سوبو في إقليم القنيطرة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية