مصدر حكومي يقدم لـ”سيت أنفو” قراءة أولية في اللائحة الجديدة للحكومة
مباشرة بعد الإعلان عن الحكومة الجديدة في صيغتها المعدلة، قدم مصدر حكومي لــ”سيت أنفو” قراءة أولية يكشف من خلالها سبب جمع بعض الوزرات فيما بينها وتقليص عدد الوزراء إلى 24 شخصية.
وقال المصدر ذاته إنه جرى تقليص عدد الوزراء إلى 24 وزيرا ووزيرة، لضبط المسؤوليات والحد من التداخلات في المهام بينهم، مضيفا أن التعديل الحكومي الجديد يفرض على الوزراء العمل بنجاعة وروح مسؤولية طبقا لروح الدستور المغربي.
وشدد المصدر ذاته على أن اللائحة النهائية للحكومة في صيغتها الجديدة تضم سياسيين وتكنوقراط يملكون من الكفاءة وروح المسؤولية ما يخول لهم العمل معا على تنزيل مضامين الدستور على أرض الواقع.
وعن سبب الاستغناء عن وزارة الشؤون العامة والحكامة، أكد المصدر ذاته أنه جرى حذفها لتداخل مهامها مع باقي الوزارات الأخرى، مشيرا إلى أنه بعد التعديل الحكومي الجديد سيصبح بإمكان كل وزارة العمل على تنزيل مشروعها الإصلاحي على أرض الواقع.
وأوضح المصدر ذاته أن التكامل والتداخل في بعض القطاعات فرض على الهيكلة الجديدة للحكومة الجمع بين بعض الوزارات مثل الثقافة والشباب والرياضة، ووزارة المالية وإصلاح الإدارة باعتبارها قطاعات تكمل بعضها البعض وتتقاطع فيما بينها في العديد من النقاط.
في السياق ذاته أكدت شريفة لموير، محللة سياسية، في تصريح لـ”سيت أنفو” أن الهندسة الحكومية الجديدة ترمي إلى تحقيق النجاعة وترجمة البرنامج الحكومي على أرض الواقع، مشيرة إلى أن “كثرة الحقائب الوزارية وإحداث قطاعات وزارية عديدة كانت غايته تحقيق الترضيات والاستجابة لعقلية المحاصصة الحزبية في حكومة العثماني الأولى”.
وأضافت لموير أن تقليص عدد الحقائب الوزارية بهذا الشكل أي بنسبة الثلث، يعني أن كل حزب في الأغلبية سيفقد ثلث وزرائه، مشددة على أن التعديل الحكومي جاء بعد الخطاب الملكي أي في ظرفية مهمة خصوصا مع بروز مسألة الكفاءة التي يمكن قراءتها بأنها تمهيد لمستقبل جديد لمغرب الغد.
وتابعت لموير قائلة “اللحظة الحالية تستدعي التخلي عن المحاباة من طرف رئيس الحكومة بأحزاب الأغلبية و تغليب مصلحة الوطن عن الحسابات السياسية الضيقة”.
وشددت لموير على أن الوزراء والوزراء المنتدبين في هذا التعديل المعلن عنه، مساء اليوم الأربعاء، مطالبين بتحكيم المنطق الرشيد واستحضار التخصص والكفاءات و تصحيح المسار للإعداد للنموذج التنموي الجديد الذي اتخذه المغرب.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية