مسؤول أوروبي رفيع المستوى يدعو دول الاتحاد الأوروبي إلى احترام سيادة المغرب على أراضيه

استغلّ نائب رئيس الجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المكلف بالشؤون المتوسطية، باسكال أليزارد، فرصة تواجده، أمس الثلاثاء، بمقر البرلمان الدانماركي، من أجل حضور اجتماع مكتب الجمعية، لدعوة بلدان الاتحاد الأوروبي إلى احترام سيادة المملكة المغربية على أراضيها.

ودعا أليزارد، هذه الدول لدعم كل الاتفاقيات التي وقعها المغرب مع الاتحاد الأوروبي، لاسيما اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري، “والتصدي لكل الضغوطات التي يمارسها أعداء الوحدة الترابية لعرقلة مسلسل الشراكة القوية التي تجمع الطرفين منذ سنة 1996، والتي دخلت حيز التنفيذ سنة 2000″، وفق ما جاء في بلاغ لمجلس المستشارين.

وأفاد المصدر ذاته، أن المسؤول البرلماني الأوروبي عبرعن شجبه لـ”الهجمات القضائية المعادية للمغرب، التي تشنها الجهات المعادية للمملكة داخل الاتحاد الأوروبي، والالتفاف حول مجموعة من الأحكام الصادرة عن محكمة العدل الأوروبية، التي تؤيد مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتي تشمل أقاليمه الجنوبية”، مطالبا أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية البرلمانية للمنظمة باتخاذ قرار حازم.

وأشاد أليزارد بإحداث المغرب لمناطق تجارية حرة، في أفق جلب الاستثمارات الأوروبية، وبالتحفيزات والاعفاءات الضريبية الهامة التي تقدمها المملكة لدول الاتحاد، مناشدا تلك الدول لصيانة هذه الشراكة مع “الحليف المغربي”، من كل صدمات من شأنها عرقلة مسلسل التعاون الثنائي لمواجهة مجموعة من التحديات.

وفي مقابل ذلك، أشاد رئيس شعبة مجلس المستشارين، محمد البكوري، في كلمة باسم الوفد المغربي، الذي ضم عبد الكريم الهمس عضو الشعبة، وعادل الخلطي مستشار عام وحاتم الفتحوني إطار بمجلس المستشارين، بدعوة الشعبة لحضور أشغال الاجتماع المذكور لمناقشة مجموعة من الجوانب المتعلقة بانعقاد الدورة الخريفية الثامنة عشرة للجمعية البرلمانية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المزمع عقدها بمدينة مراكش شهر أكتوبر المقبل. من جهة أخرى، نوه البكوري بالمبادرة الكريمة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لدعوة قداسة البابا لزيارة المغرب، لنشر قيم التسامح والتعايش بين الأديان، باعتبار المغرب دولة تحمي وتصون الأمن الروحي والتعدد الثقافي.

ونقل أعضاء شعبة مجلس المستشارين، بحسب المصدر ذاته، مقترحا تقدم به رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، لاعتماد إدراج نقطة في جدول أعمال الدورة الخريفية المزمع عقدها بمدينة مراكش، متعلقة بمرحلة ما بعد انهيار تنظيم ” داعش “، والاستراتيجية الكفيلة بمواجهة أفكار التطرف التي تولد الإرهاب والعنف في منطقة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، ليؤكد على ضرورة التركيز على التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية، والتي تسهم في تدفق الهجرة غير النظامية، لاسيما من دول الساحل جنوب الصحراء.

كما سلّط أعضاء الشعبة البرلمانية بمجلس المستشارين ، خلال اللقاء الهام، الضوء على المؤهلات التي تتمتع بها مدينة مراكش في تنظيم التظاهرات العالمية، من قبيل مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي سنة 2016، والمؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الاتفاق العالمي للهجرة لسنة 2018.


هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى