مسؤولان حكوميان سابقان يرفضان مصافحة عصيد في لقاء بالرباط

كشف الحقوقي والكاتب المغربي، أحمد عصيد أن كلاّ من رئيس الحكومة السابق، عبد الإله ابن كيران والوزير الاستقلالي السابق، مولاي امحمد خليفة، رفضا مصافحته في لقاء احتضنه مقر حزب التقدم والاشتراكية بالرباط، أول أمس الخميس.

وكتب عصيد على صفحته الرسمية بـ “فيسبوك”، قائلا: “وجدت نفسي أمام زعيم سياسي مددت يدي لمصافحته، لكنه أمام استغراب الحاضرين أشاح بوجهه عني، وقال (ما نسلمش عليك انتا)”، وتابع بقوله “في نفس اللقاء وجدت قياديا آخر جاوز الثمانين، صافحته بحرارة واحترام، لكنني فوجئت به يقول (أنت بحاجة إلى نبي وحدك ليهديك، متى تعود إلى الطريق الصحيح ؟).

وزاد الحقوقي المغربي كاتبا “لم أكن لأستغرب من سلوك الرجلين القياديين، لو كانا من المواطنين البسطاء، لكن من ينتمي إلى نخبة البلد، وقضى حياته في السياسية دون أن يعرف معناها، يثير الاستغراب حقا”.

ولفت المتحدث إلى أن الأمر لا يتعلق بالجانب الأخلاقي في الواقعة، ودوّن قائلا: “مما لا شك فيه أن الرجلين قد أبانا عن إخلال واضح بمبدأ الاحترام الواجب لغيرهما، وهذا مما يمجه الحس السليم، لكن الأمر يتعلق على وجه الخصوص بمفهوم السياسة والممارسة السياسية، لأن الرجلين -حسب ما يبدو – لا يقبلان من ينتقدهما أو يعارضهما، كما أنهما يخلطان بشكل سافر بين السياسة والدعوة الدينية، ويعتبران على ما يبدو أن من يخالفهما وجهة النظر شيطان مارق، وهذا في حد ذاته مشكل حقيقي، لأنه لا يسمح للرجلين أبدا بأن يفهما معنى الديمقراطية والحق في الاختلاف، واللذين هما أساس الممارسة السياسية النبيلة، ما دام لقاء الأمس – وهذه من المفارقات – كان حول نبل السياسة، من خلال الاحتفاء بسياسي من الطراز الرفيع والنادر، والذي هو مولاي اسماعيل العلوي”.

وختم أحمد عصيد حديثه حول الموضوع بقوله “لم يكن الرجل الأول سوى رئيس حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، ولم يكن الرجل الثاني سوى القيادي في حزب الاستقلال امحمد الخليفة، أتمنى للرجلين دوام الصحة وطول العمر، أما السياسة فقد تركاها وراء ظهريهما”.


مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء يوجه عبر “سيت أنفو” توصيات للمجاورين لبؤرة “الزلزال”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى