مركز للأبحاث يبرز الدور الريادي للملكية في تدبير الأزمات وتجاوز الارتباك
كشف مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة، أن “المغرب أظهر مرة أخرى بفضل رؤية وعمل عاهله، قدرته على الصمود أمام الاختبارات والتحديات بقوة وحكمة وعزم، (تدبير أزمة الزلزال”)، وذلك بفضل قوة مؤسساته وتضامن شعبه وسخائه”، مشيرا إلى أن “التضامن الذي عبر عنه المغاربة أعطى درسا للعالم وأظهر قدرة الدولة المغربية على مواجهة الأزمة والتغلب على مختلف التحديات”.
وأكد المركز في نقطة يقظة حول تقييم الاستجابة الوطنية خلال 15 يوم على زلزال الحوز، تحت عنوان “ريادة ملكية في قيادة سياسات زمن الأزمات”، تحت إشراف محمد طارق، أستاذ القانون بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية، (أكد) على أن “الريادة الملكية في قيادة السياسات خلال الزمن الاستثنائي للأزمات المطبوع بالمفاجأة واللايقين، والمشحون عاطفيا بمشاعر الخوف الجماعي ومخاطر الهلع والارتباك”.
وأوضح أن “الشعوب تحتاج، في مرحلة الأزمات/الكوارث، قبل الإعلان عن الفعل المرتبط بمواجهتها، إلى الإحساس بالثقة وبالطمأنينة، من خلال الانتقال بها من مرحلة وزمن اللايقين (الذي تحدثه الكوارث) إلى مرحلة الثقة والإيمان بالحل القريب؛ وهذا لا يأتي من فراغ، بل يأتي من خلال السيرورة التاريخية والتجربة الجماعية التي تجمع الشعوب بمؤسساتها”.
وأبرزت الورقة أن “المؤسسة الملكية في عهد العاهل محمد السادس تستعمل تاريخها الإيجابي السابق في التعامل مع الوضعيات المماثلة، مثل تجربة الانتقال الديمقراطي، وتجربة هيئة الإنصاف والمصالحة، وزلزال الحسيمة، وتجربة تدبير جائحة كوفيد – 19 وقدرتها على قيادة سفينة الوطن بنجاح نحو بر الأمان”.
وأشارت إلى “الريادة الملكية في قيادة السياسات خلال الزمن الاستثنائي للأزمات المطبوع بالمفاجأة واللايقين، والمشحون عاطفيا بمشاعر الخوف الجماعي ومخاطر الهلع والارتباك”.
واعتبر المصدر ذاته أن “هذه الريادة التي تستثمر تقاطع الشرعيات التي تحوزها المؤسسة الملكية، على المستويات الدستورية والدينية والتاريخية، تستند إلى صلاحيات القيادة التنفيذية للدولة، وإلى المشروعية الشعبية المتجذرة، التي يتحول معها الطلب المجتمعي الواسع على التدخل الملكي إلى ضمانة أساسية لاطمئنان المزاج الشعبي، ما يسمح بالتجاوز السريع لعتبة الارتباك العاطفي نحو لحظة التعبئة العامة للدولة، ذات التقاليد العريقة في تدبير الأزمات، وللمجتمع الحامل لقيم الوطنية والمواطنة”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية