مركز بحثي يتنبأ للمغرب بدور إقليمي مُهم بعد حياده من تكتّل السعودية
كشف المعهد المغربي لتحليل السياسات أن “المغرب يحاول استغلال الانقسامات الإقليمية من أجل تحقيق مكاسب من ورائها عندما أقدم على قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران، رغم أنه يجب التذكير أن العلاقة بين البلدين لم تكن في يوم من الأيام جيدة”.
وأضافت الباحثة آنا جايكوبز في موضوع “لماذا قطع المغرب علاقاته الديبلوماسية مع إيران؟”، أن المغرب “قطع العلاقة تعد خطوة رمزية أكثر من أي شيء اَخر، بالمقابل، فإن البيئة الإقليمية الحالية وتصاعد التوترات الأخيرة بين المغرب والسعودية يبين كيف يحاول المغرب دعم الحلفاء وفي نفس الوقت المحافظة على قدر من استقلالية سياسته الخارجية”.
وأبرزت أن “السياسة الخارجية السعودية الحالية تخلق بقيادة ابن سلمان والتي تتميز بتشددها وهجوميتها وتدخّلها في الشؤون الداخلية للدول، قلقا بارزا لدى القوى الإقليمية مثل المغرب. وبالنظر إلى تزايد القلق حيال التأثيرات السلبية للسعودية في المنطقة وكذا لاحتمال نشوب صراع في أية لحظة، فإن المغرب سيستمر في الحفاظ على حياديته وبُعده عن تكتّل السعودية، وهو ما سيعطي له ربما فرصة للعب دور أوسع في احتواء التوترات الإقليمية”.
وأكد المركز أن “المغرب يهدفُ من خلال قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران إلى ضرب عصفورين بحجر واحد: أولا، إضعاف وتجاوز سردية جبهة البوليزاريو والجزائر وحشد دعم دولي واسع لصالح موقفه من الصحراء، ثانيا، محاولة تقوية علاقاته مع حليفين بارزين: السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وخصوصا مع أبرز الفاعلين في الأمن القومي كمسؤول الأمن القومي الأمريكي الحالي “جون بولتون””.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية