مدير البسيج: ليس هناك أي تعاون أمني بين المغرب والجزائر ويجب محاربة الإرهاب الإلكتروني -فيديو
قال حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية إن آفة الإرهاب الإلكتروني هي تحد أمني ليس للمغرب فحسب، بل لجميع الدول عبر العالم، لأن التحدي الكبير هو الإرهاب الالكتروني والاستعمال السيء للأنترنت، والحماية تنطلق من جميع المؤسسات، بما فيها مؤسسة الأسرة، ويبقى الدور الكبير هو الذي تلعبه الأجهزة الأمنية، حيث تواكب هذا المعطى وهناك عمل كبير في هذا الباب.
لا تعاون أمني بين المغرب والجزائر
وأوضح مدير البسيج في حديثه خلال ندوة للمكتب صبيحة اليوم الجمعة 17 مارس بسلا، أنه ليس هناك أي تعاون سواء أمني أو غير أمني بصفة تامة بين المملكة المغربية والجارة الجزائر.
وأضاف حبوب أن التطرف السريع لشهر ونصف الذي حصل لقتلة الشرطي، يدخل في إطار الإعداد على شاكلة الإرهاب الفردي، ولا يمكن أن نرصد هذا التطرف، حيث يؤثر ولوج المواقع الجهادية على الأبناء خلال ثلاثة أيام، ويشتري الابن سكينا خلسة من أسرته، خاصة وأن الإرهاب أصبح منخفض التكلفة، ويتوجه نحو قتل شرطي أو شخص لا يصلي بعد تكفيره، وهو ما يشكل تحديا سواء بالنسبة للأسر أو للأمن، إذ هناك إجراءات كبيرة تقوم بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني فيما يتعلق بالجريمة السيبرانية، إذ هناك من يشيد أو يمجد بالعمل الإرهابي.
دور المدرسة في محاربة التطرف
وأكد مدير البسيج أنه يجب تظافر الجهود سواء على مستوى الإعلام أو الأسرة أو المدرسة، كل فيما يخصه لمحاربة الظاهرة.
ومن جانبه، أكد بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني، والمكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن المديرية بتنسيق مع وزارة التربية الوطنية أطلقت منذ ما يناهز ست أو سبع سنوات الحملات التحسيسية في الوسط المدرسي، بوتيرة مليون ونصف مليون مستفيد، كما تم وضع حقيبة بيداغوجية يتم من خلالها التنسيق مع مدراء المؤسسات التعليمية ويقدم شرطيون أوراشا تفاعلية أو تحسيسية مع تلاميذ المؤسسات.
هذه الحقيبة البيداغوجية حسب ما أوضحه سبيك تحتوي على كتيب على شكل رسوم تحسس بمخاطر الإرهاب، ويتم توزيعه على تلاميذ المؤسسات التعليمية، كما أن مجلة الشرطة تحتوي أيضا على ومضات عبر رسوم تحسس جيل الناشئة بمخاطر هذه الظاهرة، وذلك لرفع منسوب الحصانة الذاتية أمام هذه الإغراءات أو أوجه الاستعمال السيء أو المعيب للأنترنت.