محلل سياسي يرصد دلالات تعيين سفيرين للمغرب بفرنسا والاتحاد الأوروبي
بعد تعيين الملك محمد السادس، أول أمس الأحد، محمد بنشعبون، سفيرا للمغرب لدى فرنسا ويوسف العمراني، سفيرا لدى الاتحاد الأوروبي، قال المحلل السياسي، محمد شقير أن هذه الخطوة لها أبعاد كبرى.
وأوضح المحلل والباحث في العلوم السياسية، محمد شقير في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن تعيين الملك سفيرين للمغرب في فرنسا والاتحاد الأوروبي، في أول مجلس وزاري عقب تشكيل الحكومة، يبين أهمية التجمع وفرنسا بالنسبة للمغرب.
وأكد المحلل ذاته أن أهمية التعيين الجديد، تكمن أيضا، في الظرفية الأخيرة، التي عرفت توترا بين المغرب وبعض الشركاء الأوروبيين من قبيل ألمانيا، فضلا عن العلاقة بين المملكة وفرنسا.
وشدد المتحدث على أن المغرب يتوخى من تعيين سفيرين في هذا التوقيت تحديدا، إعادة مد الجسور وتجاوز الخلافات ومرحلة الفتور والتوتر، التي طبعت العلاقات سواء مع فرنسا أو بعض الشركاء الأوروبيين، كما سبق أن ذكرت، يردف.
وأضاف “بالنسبة لتعيين بنشعبون كسفير للمغرب في فرنسا، له خلفية اقتصادية بامتياز، مبرزا بالقول : “هذا التعيين يعكس الانتقاء على أساس العلاقات الاقتصادية والاستثمارية التي تميز علاقة المغرب بالجمهورية الفرنسية، التي باتت متخوفة من وضعها الاقتصادي على الصعيد العالمي، بعد إبرام المغرب العديد من الاتفاقيات الدولية”.
حري بالبيان أن الملك محمد السادس، عين، أمس الأحد، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة السابق، محمد بنشعبون، سفيرا للمملكة لدى الجمهورية الفرنسية، ويوسف العمراني، سفيرا لدى الاتحاد الأوروبي.
وجاء هذا التعيين في ختام أشغال المجلس الوزاري المنعقد أول أمس الأحد بالقصر الملكي بفاس، وذلك طبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور.
وكشف بلاغ للناطق الرسمي باسم القصر الملكي، عبد الحق المريني، أن هذا التعيين تم باقتراح من رئيس الحكومة، وبمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
يشار إلى أن الملك محمد السادس، ترأس يومه الأحد بالقصر الملكي بفاس، مجلسا وزاريا، خصص للتداول في التوجهات العامة لمشروع قانون المالية برسم سنة 2022، والمصادقة على مشروع قانون تنظيمي، وعلى عدد من الاتفاقيات الدولية، إضافة إلى تعيينات في المناصب العليا.
