محلل سياسي: افتقدنا لمذاق المعارضة منذ 2011
أكد المحلل السياسي، عمر الشرقاوي أن المعارضة السياسية أصبحت غائبة عن المشهد السياسي منذ سنة 2011، كما أن قادتها لا يمتلكون أي قوة اقتراحية، وأنهم هم المسؤولون عن تهميشها ونزع أنيابها على حد تعبيره.
ونشر المحلل السياسي على حسابه الرسمي في “الفايسبوك” تدوينة عن ما أصبحت عليه المعارضة السياسية: ” اين اختفت المعارضة؟ سؤال أصبح يطرح بإلحاح على المشهد السياسي خصوصا بعد تواري هاته الوظيفة السياسية في أداء مهامها وضمان التوازن المطلوب في التدافع السياسي لصالح الصعود المكثف لمعارضة الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تقود فعليا المعارضة السياسية في مواجهة القرارات المجحفة للحكومة”.
وتابع الشرقاوي في تدوينته: ” ويمكن القول انه منذ 2011 افتقدنا لمذاق المعارضة السياسية ذات الطابع البرلماني كما عشناها مع البيجيدي والاستقلال والاتحاد والتقدم والاشتراكية ومنظمة العمل الديمقراطي، ورغم ان دستور 2011 وفر ضمانات وامتيازات غير مسبوقة للمعارضة فإن مفعولها ظل محدودا بل بدون اي تاثير يذكر. وبدون تجني على احد، فان من يطلقون على أنفسهم اليوم لقب المعارضون للحكومة هم المسؤولون عن تهميشها ونزع انيابها وتحويلها إلى حيوان سياسي أليف يتقن الحركات البهلوانية فقط. لقد اصبحنا أمام معارضة مفعول بها وليست فاعلا، تتبع الاحداث لا تصنعها، تفضل وظيفة الملاحظ على وظيفة المراقب”.
وختم الشرقاوي بقوله: ” معارضة لا يمتلك قادتها اي قوة اقتراحية لنزع فتيل القنابل الاجتماعية التي نجلس عليها جميعا. هي باختصار معارضة راقدة في غرفة الانعاش تنتظر موتا بطيئا يؤخذ روحها لرب العالمين”.