محلل سياسي: الظرفية الحالية للتعديل الحكومي تستلزم “الرزانة”
في خضم الجدل القائم حول التعديل الحكومي المرتقب، كشف المحلل السياسي، عتيق السعيد، أن هذا التعديل من شأنه ضخ دماء جديدة في العمل السياسي والتدبير الحكومي بالمغرب.
وأوضح عتيق السعيد في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن الحكومة باتت مجبرة على “مسايرة المرحلة المقبلة، التي ستعرف مجموعة من الأوراش التنمویة والمشاریع الاقتصادیة بغیة الحد من الفوارق الاجتماعیة، التي أكد الملك على العمل الجاد لمعالجتها وتجوید عیش المواطن أینما كان”.
واعتبر المحلل السياسي نفسه، أن مطالبة الحكومة بتقديم كفاءات عالية تساير توجه الدولة، يدخل ضمن المرحلة الجديدة التي سيدخلها المغرب.
وشدد المتحدث، على ضرورة “تجاوز الاقتراح من داخل الأحزاب السیاسیة، ولاسیما تفادي تكرار نفس الوجوه التي عاصرت حقبة ما قبل دستور 2011″، مبرزا أنه يجب الانفتاح على نخب الجامعات المغربیة فھي حبلى بالموارد البشریة عالیة الخبرة، إلى جانب الكفاءات الشابة المفعمة بروح الوطنية.
ودعا عتيق السعيد إلى “خلق قطیعة مع جیل أفرزته سیاقات سیاسیة وظرفية معينة، سواء وطنيا أو اقليميا”، معتبرا أن “المغرب أصبح یعیش تناقضات كبیرة على مستوى النص والتطبیق، وبذلك نجد بعض القطاعات تسیر بسرعتین متناقضتین، سرعة متقدمة على مستوى التخطیط والمناظرات والنصوص القانونیة، فین حین تقابلھا سرعة بطیئة على مستوى التفعیل على أرض الواقع”.
واستبعد المحلل السياسي عينه، فرضية حدوث “بلوكاج” حكومي، مفسّرا ذلك بأن “الدولة تسیر في طریق إصلاحي بسرعة متسارعة، وھي بذلك في حاجة لتفعیل مجموعة من الأوراش الجدیدة في مختلف القطاعات، خاصة إعادة التفكیر في النموذج التنموي الجدید والحد من الفوارق الاجتماعیة، و بالتالي فإن احتمالیة البلوكاج غیر واردة كون الوضع الحالي حساس، من حیث استمراریة الإصلاحات والسعي نحو تجوید الخدمات العمومیة، كما أن أي محاولة تعطیل سیر الحكومة لأي دافع من الدوافع السیاسویة سیكون قرارا غیر صائب”.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية