مجموعة النقاش المركزة لمنطقة إفريقيا التي يتولى المغرب رئاستها المشتركة ستمكن من تعزيز قدرات مكافحة الإرهاب
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن مجموعة النقاش المركزة لمنطقة إفريقيا التابعة للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم “داعش”، والتي يتولى المغرب رئاستها المشتركة، ستمكن من تعزيز القدرات المدنية لمكافحة التهديد الإرهابي بإفريقيا.
وأوضحت وزارة الخارجية الأمريكية، في بلاغ صدر في أعقاب اجتماع المديرين السياسيين للتحالف الدولي لهزيمة داعش المنعقد أمس الخميس ببروكسيل بمشاركة المغرب، أن “مجموعة النقاش المركزة لمنطقة إفريقيا ستمكن التحالف من تنفيذ برامج بناء القدرات المدنية للمساعدة في مواجهة تهديد داعش في إفريقيا، وتنسيق هذه الجهود مع المبادرات القائمة في الميدان”.
وفي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع، أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن المغرب لطالما نبه المجتمع الدولي، بشكل عام، والتحالف العالمي ضد تنظيم “داعش”، بشكل خاص، إلى ضرورة مواجهة التهديد “المتنامي” للجماعات الإرهابية في إفريقيا.
وأشار الوزير إلى أن المغرب استضاف في يونيو 2018 في الصخيرات الاجتماع الإقليمي للمدراء السياسيين للتحالف العالمي ضد “داعش”، معتبرا أن إطلاق مجموعة التفكير هذه، يشكل”جهدا إضافيا”، “أكثر راهنية من أي وقت مضى” في مواجهة التطور المستمر للوضع بالقارة.
وتتولى المملكة الرئاسة المشتركة لهذه المجموعة بالإضافة إلى إيطاليا والنيجر والولايات المتحدة. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذا الاجتماع بمداخلات الرؤساء المشاركين الأربعة للمجموعة، بما في ذلك مداخلات عبر تقنية المناظرة المرئية من قبل وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكين، ووزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، لويجي دي مايو ، علاوة على سفير النيجر في بروكسيل، الحسن إيدي.
وبحسب بيان الخارجية الأمريكية، فقد أبرز المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي، جون غودفري، بهذه المناسبة الجهود التي يبذلها التحالف في مجال الوقاية من عودة داعش في العراق وسوريا، معربا عن دعمه المتواصل لجهود التحالف ضد التهديدات المتنامية لتنظيم داعش في مواقع أخرى، بما في ذلك فروع التنظيم في إفريقيا جنوب الصحراء وأفغانستان.
و فيما يتعلق بالعراق، أشار المصدر ذاته، إلى أن شركاء التحالف أعربوا عن دعمهم للانتخابات الأخيرة بالعراق والجهود الجارية لتشكيل حكومة جديدة، يتطلع التحالف معها إلى مواصلة شراكته الاستراتيجية في الكفاح المتواصل ضد داعش .
أما في ما يتعلق بسوريا، فقد التزم التحالف، الذي يضم حاليا 84 عضوا، بتحقيق الاستقرار وتطوير الاقتصاد في المناطق المحررة من تنظيم “داعش”، والاستجابة للتحديات الأمنية الخطيرة.
وخلص بيان الخارجية الأمريكية، إلى أن “التحالف يظل موحدا وحازما في تصميمه على تحقيق القضاء على نظيم داعش، أينما كان، وتقديم المسؤولين عن انتهاكاته إلى العدالة”.