مجلس المستشارين.. البحث عن خليفة حكيم بنشماش
يعيش مجلس المستشارين، أخيرا، على وقع مشاورات واتصالات “تسخينية” وكذا “صفقات سياسية” استعدادا للانتخابات الخاصة برئاسة مجلس المستشارين التي ستجرى شهر أكتوبر المقبل، في غياب شبه تام لرئيس المجلس الحالي، حكيم بنشماش، الذي يستعد لقيادة جرار “الأصالة والمعاصرة” خلال المرحلة المقبلة خلفا لإلياس العماري.
وأفاد مصدر مطلع من داخل مجلس المستشارين ل”سيت أنفو” أن عبد الإله حفظي، رئيس فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب، يجري اتصالات مكثفة بباقي الفرق النيابية بالغرفة الثانية قصد حشد الدعم والمساندة لترشحه لمنصب رئاسة مجلس المستشارين خلفا للبامي حكيم بنشماش، مشاورات واتصالات تكثفت، يضيف ذات المصدر، خاصة بعد أن أضحى جليا أن عين حفظي على رئاسة الاتحاد لم تفلح بعد ترشح التجمعي صلاح الدين مزوار لذات المنصب.
وأشار المصدر إلى أن “صفقة سياسية” من شأنها إيصال حفظي لخلافة بنشماش، بعد أن أعلن الأحرار دعمهم لحفظي مقابل دعم فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين، لترشيح صلاح الدين مزوار، لرئاسة الاتحاد خلفا لمريم بنصالح، شريطة أن يجمد (مزوار) كافة أنشطته الحزبية، مقابل التفرغ للاتحاد.
وأبرز ذات المصدر أن حكيم بنشماش يدعم بمعية فريقه بمجلس المستشارين، رئيس الباطرونا لخلافته على رأس الغرفة الثانية، معتبرا أن حفظي “هو البديل الأنسب، وأيضا لقطع الطريق أمام غريمه القديم الاستقلالي عبد الصمد قيوح، الذي فاز عليه في انتخابات رئاسة المجلس السابقة بفارق صوت واحد لا غير”.
ومقابل كل هذا الدعم، الذي يحظى به حفظي، يضيف المصدر، يقود في الآونة الأخيرة، الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، بقيادة الاتحادي أحمد العلمي، وبتنسيق خفي مع الفريق الاستقلالي، ب”حملة تحريضية” تستعمل فيها كافة الوسائل لقطع الطريق على ترؤس “تجمع رجال المال والأعمال” للغرفة الثانية.
وحفظي كان قبل أن ينتخب رئيسا لفريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين، رئيسا للفدرالية الوطنية للنقل، التابعة لذات الاتحاد، وهو إطار سابق في وزارة الداخلية، ويعرف بعلاقاته الواسعة مع السياسيين والنقابيين بحكم مساره المهني.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية