ماء العينين: قدرة حزب العدالة والتنمية تراجعت في ملء الفراغ السياسي

شددت أمينة ماء العينين، عضو الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، على أهمية ومحورية فضاءات النقاش السياسي داخل الأحزاب التي تنخرط في تدبير الشأن العام وتنشغل به، معتبرة أن هذا الأمر يؤثر على قدرة الأحزاب على تجديد أطروحاتها السياسية، وتطوير مضمونها السياسي ليصير قادرا على تأطير مناضليها وعموم المواطنين المتابعين لها، داعية للمزيد من التطبيع مع النقد والتفكير والتساؤل والاقتراح والفعل والمبادرة، خاصة من طرف شباب الأحزاب المسكون بالرهانات الديمقراطية بعيدا عن الرهانات الشخصية.

جاء هذا التشديد بمناسبة انعقاد اللجنة السياسية التابعة للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، والتي دعا لها مكتب المجلس الوطني في سياق مبادرة النقد والتقييم التي أطلقها مجموعة من شباب ومناضلي الحزب.

وأوضحت ماء العينين بهذا الخصوص أن قناعتها التي ” لا يتفق معها الكثيرون”، أن حزب العدالة والتنمية تراجع من حيث قدرته على ملء الفراغ السياسي على مستوى المضمون الذي يمكن أن يشكل خلفية نظرية وسياسية لكل مشروع إصلاح أو تغيير، وهي مناسبة لإعادة التذكير أنه ليس إيجابيا بالنسبة لبلادنا انحسار النقاش السياسي وغياب الأطروحات والأطروحات المضادة واستهداف حرية التعبير والرأي والاختلاف مع الأطروحات الرسمية أو الحزبية بتعددها- إن وجدت-.

واعتبرت ماء العينين أن ” في نقاش يوم أمس، وهو نقاش داخلي، رغم أنني سأظل مؤمنة أن النقاش السياسي داخل فضاءات الأحزاب يمكن أن يصبح علنيا، حضرت الكثير من الأسئلة والهواجس التي تسكن السياسيين والمتحزبين في نسق سياسي معقد بإكراهات داخلية وخارجية، لا تلغي رهان النضال الإيجابي وخلق المبادرات وقيادة التغيير”، مبرزة أنه مهما كانت الملاحظات أو التحفظات التي سجلها البعض على مبادرة النقد والتقييم منذ إطلاقها ” ستظل مبادرة إيجابية قادها شباب واع بأهمية النقاش والنقد داخل فضاءات الأحزاب وداخل مؤسساتها، وسأظل مؤمنة أن النقاش السياسي يقابل بالنقاش السياسي بعيدا عن الخوض في الأشخاص ونواياهم”.

وأضافت ماء العينين أنه ” لابد من استمرار المجهود البيداغوجي للمزيد من التطبيع مع النقد والتفكير والتساؤل والاقتراح والفعل والمبادرة، خاصة من طرف شباب الأحزاب المسكون بالرهانات الديمقراطية بعيدا عن الرهانات الشخصية… هذا الصنف من الشباب المنخرط بقناعة حقيقية، أصبح عملة ناذرة داخل الأحزاب، لذلك وجب استيعابه مهما كانت حدة نقده وقسوة تقييمه وسقفه العالي في الطموح، فتلك سمة الشباب ويجب أن يظل كذلك لحفز الطموح الجماعي نحو آفاق جديدة”.

 


المغرب يستعد لحذف “الساعة الإضافية” مع اقتراب رمضان

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى