ماء العينين تنتقد التامك وتطالبه بالإعتذار للبرلمان

استغربت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، ما أضحت عليه ردود أفعال المندوب العام لإدارة السجون، المتسمة بحسبها ( ماء العينين) بهاجس ” الصراع والنزاع”، منتقدة بشدة ما اعتبرته النائبة البرلمانية ” تهجما” على المؤسسة التشريعية، مطالبة التامك بالاعتذار للبرلمان، ومشددة على ضرورة تدخل رئيس الحكومة، بوصفه السلطة الوصية، لضمان احترام الدستور ومؤسسات الدولة.

وعبرت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، من خلال تدوينة لها على صفحتها في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، عن عدم فهمها أسباب هاجس ” الصراع والنزاع الذي أصبحت تتسم به كل ردود فعل المندوب العام لإدارة السجون، حتى صارت بلاغاته الانفعالية والعنيفة عادة لم تستثن أحدا بما فيها المؤسسة الرقابية الأعلى في الدستور وهي البرلمان، حيث سمح المندوب العام لنفسه مرة أخرى بمهاجمة البرلمان، وتقريع أعضائه، واعتبار ممارستهم لاختصاصاتهم الدستورية انحرافا، وهو أمر غير مقبول ولا يخدم العمل المؤسساتي في شيء”.

ودعت ماء العينين محمد التامك، المندوب العام لإدارة السجون إلى” مراجعة أسلوبه ومنهجيته، لأننا لسنا في حلبة صراع يبحث فيها كل طرف على توجيه الضربات للطرف الآخر”، مذكرة إياه أنه ” سبق وأن أصدر بلاغا في سابقة خطيرة في حق نائب برلماني تناول الكلمة في الجلسة العامة في إطار الأسئلة الشفوية لمراقبة الحكومة فيما يتعلق بالسياسة السجنية، وسمح لنفسه بتقريع عضو البرلمان المتمتع بالحصانة الدستورية للتعبير عن آرائه، متهما إياه بالمزايدة السياسية، وقد أصدر حينها فريق العدالة والتنمية بلاغا يستنكر الأمر، وهي الممارسة التي استنكرها أيضا مكتب مجلس النواب في بلاغ( يونيو 2018) معتبرا أن إدارة تابعة لرئيس الحكومة لا يحق لها التطاول على البرلمان”.

ونبهت النائبة البرلمانية المندوب العام الى أن ” ما يعتبره انحرافا هو ممارسة دستورية منظمة، حيث أن البرلمان بوصفه سلطة يخاطب سلطة أخرى من خلال رئيسها وهو رئيس الحكومة، ولا يمكنه مخاطبة موظفي الدولة، ولذلك فالسؤال الكتابي (موضوع استنكار وغضب المندوب) والذي كنت ضمن النائبات والنواب الموقعين عليه، استوفى المسطرة التنظيمية ووجه لرئيس الحكومة الذي له أجل ليجيب عنه، أما كيفية تواصل رئيس الحكومة مع مرؤوسيه فلا يهم أعضاء البرلمان”.

وأوضحت أن نشر الأسئلة الكتابية والشفوية التي يوجهها أعضاء البرلمان بعد استيفائها المساطر القانونية في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي هو ممارسة عادية ومعمول بها منذ سنوات في المغرب وباقي دول العالم، في إطار تواصل أعضاء البرلمان مع من يمثلونهم، مبرزة أنه  ” لم يسبق لرئيس حكومة أو وزير أو مسؤول سام أن استنكر ذلك على البرلمان أو تطاول عليه أو حاول “تقريع” أعضائه مثل التلاميذ الصغار كما يفعل المندوب الذي يريد أن يوحي أنه فوق الجميع وفوق المؤسسات، بأساليب هجومية تفتقد للياقة وآداب التراسل بين المؤسسات”.

وقالت ماء العينين إنه ” كان يمكن للمندوب انتظار إحالة السؤال عليه من طرف رئيسه، أو مراسلته لإفادته بعناصر الجواب ثم نشره إن أراد ليعرض وجهة نظره ويدافع عن سياسته وقراراته، وهو أمر عادي ومشروع، يقوم به أعضاء الحكومة وباقي المسؤولين كل يوم، متفهمين أن أعضاء البرلمان يطرحون الأسئلة التي تشغل الناس ليتلقوا الإجابات، وليس لتلقي التوبيخ والتقريع والدروس بأساليب لا تحترم المؤسسات، علما أن أعضاء البرلمان لم يسبق لهم استعمال هذا الأسلوب مع السيد المندوب في إطار الاحترام الواجب بين الجميع مهما كان الاختلاف”.

وخلصت ماء العينين الى ضرورة طلب المندوب العام الاعتذار للبرلمان بعدما صارت الإساءة لأعضائه ممارسة منهجية لديه، كما أن رئيس الحكومة بوصفه السلطة الوصية مطالب بالتدخل لضمان احترام الدستور ومؤسسات الدولة.


بسبب العطلة المدرسية.. بلاغ هام من الشركة الوطنية للطرق السيارة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى