لماذا تخلّت “أمنيستي” عن صحافي في مقالها الأخير ؟

لازالت منظمة العفو الدولية “أمنيستي” تردد أسطوانتها “الحافية” والمتعلقة باستخدام برنامج مزعوم للتجسس من قبل بعض الدول لمراقبة معارضيها حسب تعبير هذه المنظمة.

ومرة أخرى، وجهت “أمنيستي” سهامها للمغرب، وفق لانتقائية يعرف العالم أنها مشبوهة، وتخدم أجندة غامضة، حيث قدمت المنظمة في مقال لها، اتهامات لا أساس لها من الصحة، وإداعاءات مكررة بعيدة عن الواقع وبدون أدنى دليل ملموس.

والواضح أن منظمة العفو الدولية، من خلال المقال المنشور على موقعها الرسمي، أنها تخلت عن ورقة صحافي مغربي قضيته موضوع تحقيق قضائي جاري، وهنا تطرح الأسئلة، بل سؤال واحد بتفرعات متعددة، هل “أمنيستي” تخلت عن ورقة الصحافي المذكور؟ هل لأن هذه القضية لم تعد في أجندة المنظمة ؟ أم تعدد الاتهامات الموجهة لنفس الشخص حالت دون ذكره ؟

ربما الزمن وحده كفيل بالإجابة عن هذه الأسئلة المطروحة. لكن السؤال الذي لا زلنا ننتظر جوابه، لماذا لم تقدم المنظمة دلائل عن اتهاماتها للمغرب، عندما طالبت الحكومة المغربية بتقديم دلائل؟ نحن لسن في قانون الغابة، هناك قانون دولي، وهناك قواعد في القانون لا يجب أن نتخلى عنها اليوم. وربما من أبرز القواعد في القانون أن لا اتهام بدون دليل.

الخلاصة، مفادها أن تقدم الاتهامات الجزافية ضد الدول، ربما هو طريق نحو شهرة ظرفية فقط، وهي مقاربة تعمل بها هذه المنظمة المفروض فيها الدفاع عن حقوق الإنسان بشموليتها وكونيتها انتصارا لقيم العدالة السامية.


سفيان رحيمي يثير ضجة في مصر

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى